سياسة عربية

هآرتس: علاقة السلطة مع مصر تمر بأزمة عميقة.. لماذا؟

منع مصر دخول الرجوب وتّر العلاقات بين الطرفين وفقا لـ"هآرتس"- أرشيفية
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن "العلاقات بين مصر والسلطة الفلسطينية تمر في أزمة شديدة آخذة في التعمق".

وأرجعت الصحيفة سبب الأزمة، إلى منع جبريل الرجوب من المشاركة في مؤتمر عقد في شرم الشيخ مؤخرا.

وبعد مقدمة عن الأحداث التي شهدها مخيم عين الحلوة في لبنان مؤخرا، بين أطراف فلسطينية، تطرّقت "هآرتس" إلى الحرب الداخلية بين محمود عباس ومحمد دحلان، والتي "تتدخل فيها مصر والسعودية والإمارات والأردن".

وبحسب "هآرتس"، فإن رفض عباس مقترح هذه الدولة للمصالحة مع دحلان، أثار غضب المصريين الذين يعملون على تقوية مكانة دحلان من أجل التأثير من خلاله على ما يحدث في المناطق.

ونوّهت "هآرتس"، إلى أن الأردن والسعودية باتتا تديران ظهريهما لمحمود عباس.

وحول منع الرجوب من دخول أراضيها، أرجعت "هآرتس"، ما قامت به السلطات المصرية إلى "الضغينة التي وصلت إلى ذروتها".
 
وقالت "هآرتس"، إن "هذه هي المرة الأولى التي لا تسمح فيها مصر لشخصية فلسطينية من حركة فتح بالدخول إلى أراضيها. ويبدو أنها لن تكون المرة الأخيرة".

"هآرتس"، قالت إن السلطة الفلسطينية من جهتها قررت تجاوز هذا الأمر وعدم الرد بشكل علني على "الإهانة" التي تعرضت لها بعد بضعة أيام من عودة صائب عريقات من القاهرة وهو يحمل البشرى بأن العلاقات بين مصر والسلطة الفلسطينية جيدة.

ووفقا لـ"هآرتس"، فإن "عباس يعتبر أن سبب الأحداث هو الدعم الذي تمنحه مصر لدحلان. وهو على يقين من أن التقارب بين مصر وحماس يعتمد ليس فقط على اتفاق التعاون لمحاربة الحركات السلفية في قطاع غزة وقطع العلاقة بين حماس وداعش في سيناء، بل إنه أيضا تعهُّد حماس بتأييد دحلان كوريث لعباس. هذا على الرغم من أن حماس لم تصرح بذلك علنا".