الأهرام قالت إن "أهل الشر" لجؤوا للسحر الأسود لإسقاط نظام السيسي- أرشيفية
نشرت مجلة "لغة العصر"، التابعة لجريدة "الأهرام" الحكومية المصرية، الاثنين، مقطع فيديو، بعنوان: "معارضون للسيسي يلجؤون للسحر والشعوذة"، مع صورة للأخير بعنوان: "السيسي يحارب العفاريت"، زاعمة أن المقطع "يُظهر معارضي السيسي، أثناء استخدامهم السحر الأسود، لإسقاط نظامه"، وفق وصفها.
وزعمت المجلة أن "أهل الشر" لجؤوا للسحر الأسود، لإسقاط نظام السيسي، بعد فشلهم في تقويضه، والإضرار به، مضيفة أن هذا السحر يتبناه تنظيم "كتائب الست"، وفق ما نشره موقع المجلة الإماراتية الإلكترونية، التي تبث من "أبو ظبي" "إرم نيوز".
ماذا قالت "لغة العصر" و"إرم نيوز"؟
وفي تقريرها أشارت المجلة الحكومية المصرية، بجدية، إلى أنه يتم "عبر المواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي تداول مقطع فيديو يستعرض فيه أهل الشر عمل سحر أسود لإسقاط نظام رئيس جمهورية مصر العربية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذا بعد فشلهم في اختلاق الأزمات التي تؤدي إلى إسقاطه، لذلك لجؤوا للسحر الأسود من أجل الإضرار به، وبمصر"، بحسب المجلة.
وأضافت أنه "حسبما نشر موقع "إرم نيوز" تحت عنوان: "فيديو صادم.. معارضون للسيسي يلجؤون للسحر والشعوذة لتقويض نظامه"؛ نشرت مجموعة مصرية غامضة تطلق على نفسها اسم "كتايب الست"، مقطعا مصورا، عبر حسابها بموقع "فيسبوك"، ظهرت فيه مجموعة من الطلاسم والرسومات التي عادة ما تظهر في أعمال السحر والشعوذة، وكان الرسم الأبرز فيها صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي".
ورافق المقطع الذي حمل عنوان "حقيقة كتايب الست"، أصوات لشخص أو أشخاص يقومون بقراءة تعويذات غامضة تستعين بملوك الجن والعفاريت، مع ظهور لأحد الأشخاص، وهو يقلب ورقة فوق موقد تشتعل فيه النار، وتخرج منه الأبخرة، ويحرك أصابعه باتجاهات محددة تحمل دلالات معينة"، حسبما ذكرت.
وظهر من ضمن لقطات المقطع "بومة" تقف على الورقة التي تحوي الطلاسم، ثم ظهر ثعبانان يتلويان فوق صورة السيسي، وفي لقطة ثالثة تم وضع خفاش مقيد الأطراف على وجهه، وتضمنت اللقطة الرابعة صورة "سِحلية" تقف أيضا فوق صورته.
وكان اللافت في صورة السيسي، بحسب "لغة العصر"، نقلا عن "إرم نيوز"، أنها جسدته بلباسه العسكري، وقد كُتب على جسده آيات من القرآن الكريم، مثل: "وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم الدين". (الصواب: القيامة)، وعبارة أخرى مثل: "اللهم فرق بين الماء والنار كما فرقت بين اليهود والنصارى"، إلى جانب العديد من الجداول والأرقام والخطوط المبهمة، التي لا يفقه تفسيرها إلا المشعوذون أنفسهم".
وأشارت المجلة إلى أن "الأشد غرابة، وما قد يكون مثيرا فعلا، هو أن من رسم تلك المخطوطة، وما تتضمنه من طلاسم وضع عنكبوتا ضخما وعقارب وحشرات تشبه الصراصير، أو النمل الكبير، على أنها تهاجم السيسي".
وبحسب "لغة العصر": "أرفقت المجموعة، المقطع المصور، بما سمته "البيان رقم 3"، تعلن فيه مسؤوليتها عما قالت إنه "طلسم السيسي"، الذي يبدو أنه تلك الشعوذات التي حملها المقطع المصور".
وتابعت المجلة: "وجهت المجموعة تحذيرا غريبا لمفتي مصر السابق علي جمعة قالت فيه: نحذر المدعو علي جمعة، بالكف عن التدخل في شؤون العوالم السفلية، كما نحذر كل من راودته نفسه عن ذكر ثورة 25 يناير بأي سوء أو استهزاء، وقد أعذر من أنذر".
نشطاء يصدِّقون وآخرون يسخرون
وفي وقت صدَّق فيه عدد من النشطاء الموالين لرئيس الانقلاب، مقطع الفيديو، قائلين إن السحر حق، سخر نشطاء مما نشرته المجلة المصرية، ناعين عليها أنها بدلا من أن تنشر لغة العصر، وهي التفكير العلمي، إذ بها تروج للجهل والخرافات.
وقال زكي أحمد: "ده آخر ما توصل إليه الإخوان والمعارضون.. هل وصلت بنا الكراهية لبعضنا البعض أن نفعل ما يغضب الله تعالى ورسوله.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل من أراد إيذاء مصر، وشعب مصر، ورئيس مصر، لأجل المال".
وقال وليد يوسف: "حقيقي.. السحر الأسود موجود، واستخدمه الفراعنة، لكنه صعب مع الريس بسبب خاتم يرتديه بفص أسود.. ركز في الخطابات بتاعته هتلاقيه لابسه في إيده عليه خادم صعب حد ينجح في التغلب عليه لأنه أكيد من عبدة النار".
وقال محمود الجباس: "أنا شايف وش السيسي مش طبيعي، وعنيه شكلها يخوف".
وفي المقابل، علقت هيام بدر متسائلة: "إيه التخلف ده؟".
أما كريم جلال محمد، العضو المؤسس في حزب "غد الثورة"، فقال: "الفيديو ده اللي عاملينه السيساوية علشان يقولوا إن سبب فشل السيسي هو السحر والشعوذة.. قمة التخلف في التفكير".
وعلق "أحمد"، قائلا: "لا لأهبلة الصحف القومية". إلكترونيو السيسي: أصحابها مع "يناير"
واهتم الإعلامي الموالي للسيسي، محمد الغيطي، بالقضية. واستضاف في برنامجه "صح النوم"، عبر فضائية "LTC"، السبت، مؤسس الجيش المصري الإلكتروني، الموالي للسيسي، الرائد خالد أبو بكر، للتعليق على مقطع الفيديو.
وأكد الأخير أنه سحر أسود يتم استخدامه لإسقاط السيسي، عبر صفحة تديرها مصرية مقيمة بالولايات المتحدة، وأنهم عبارة عن شركة إنتاج للأفلام، ويقومون بعمل ذلك كنوع من التسويق، وقالوا في فيلم سابق أنتجوه: "إنا أنزلناه في ليلة الغدر"، مهاجمين السيسي، ومبدين تعاطفهم مع ثورة يناير ونشطائها، وفق قوله.
خبير: لا إجراءات استثنائية ضد العفاريت
ومجددا، عاودت مجلة "لغة العصر"، الأحد، نشر تقرير بعنوان: "علي جمعة والخبراء يردون على المشاهد السحرية المتداولة لإسقاط السيسي"، نقلت فيه عن مجلة "إرم نيوز"، (الإماراتية الموالية لسلطات الانقلاب)، ما صرح به لها الخبير في الشؤون الأمنية، اللواء مجدي البسيوني، من أن مقطع الفيديو لن يكون له أي تداعيات أو إجراءات استثنائية من قبل الأجهزة المعنية لحماية السيسي.
وأضاف البسيوني: "إذا كانوا يريدون إرباك الرئيس أو الحرس الخاص به مثلا، فالرئيس وحرسه لا ينتظرون مثل هذه الأعمال كي يتوخوا الحذر".
علي جمعة: لن أتراجع
أما مفتي مصر السابق، الدكتور على جمعة، فردَّ على تهديدات "كتايب الست"، حال تصديه للأعمال السفلية، بالقول إن تلك التهديدات لن تثنيه عن آرائه، ومواقفه.
وأضاف، وفق "إرم نيوز"، أن نشر مثل هذه الأعمال تعبير عن الفشل في زعزعة استقرار الدولة.
فلكيو السيسي: هو "المهدي المنتظر"
في المقابل، علَّق معارضون للانقلاب، بالقول إن الماكينة الإعلامية للسيسي لا تتورع عن اللجوء للحيل كترويج أخبار وتقارير ترفع من شأنه، وتبرر فشله في مواجهة الانهيار الاقتصادي الذي حل بمصر بسببه، ومنها ما نشره موقع "نجوم مصرية" أخيرة، عندما أشار إلى احتمال أن يكون السيسي هو "المهدي المنتظر".
ونقل الموقع، في تقرير بعنوان: "الفلكي أحمد شاهين يؤكد العثور على (طلسم الملك)، والطلسم يؤكد أن السيسي هو (المهدي المنتظر)"، عن الفلكي الموالي للسيسي، زعمه ظهور "طلسم الملك" للسيسي، وأن الطلسم، الذي كان مدفونا قرب مرقد "أهل بيت النبي" (دون ذكر مكانه)، يؤكد أن السيسي هو "المهدي المنتظر، وإمام مصر والحجاز"، بحسب زعمه.