تتبعت شبكة (سي أن أن) الأمريكية تصريحات مثيرة قالها الجنرال المتقاعد
مايكل فلين، الذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي.
فلين كان قال في مقابلة إذاعية مع محطة "بريت بارت نيوز"، أواخر الصيف الماضي، إن لافتات مكتوبة باللغة
العربية موجودة على طول الحدود الأمريكية المكسيكية، توّجه الإرهابيين لدخول الولايات المتحدة، هذا ما قال إنه علمه من أصدقاء له في دوريات الحدود.
وأكد قائلا: "هناك إسلاميون متطرفون ترعاهم دول يعقدون صفقات مع عصابات المخدرات في المكسيك؛ من أجل ما يسمونه ممرات الدخول إلى دولتنا، وقد شاهدت شخصيا صور هذه اللافتات، وهي باللغة العربية، وتوجد على طول الممرات، مثل لافتات معالم الطريق على طول المسار أثناء دخولك".
وأضاف مؤكدا: "شاهدت واحدة كانت في ولاية تكساس الأمريكية، وكانت لافتات بالعربية على الطريق تؤشر إلى التوجه باتجاه هذه النقطة.. وذلك أمر لا يصدق".
"سي أن أن" -من جهتها- توجهت بهذه الاتهامات لـ"شون موران"، نائب رئيس حرس الحدود الوطني، الذي نفى تلك الاتهامات.
وقال شون: "لم أر قط أي لافتات، ناهيك عن أنها باللغة العربية، فهي عملية
تهريب، وذلك لا يبشر بالخير بالنسبة للمهربين إذا كانوا يعلنون عن أماكن طرق التهريب التي يتبعوها، لذلك لم أرها أبدا، ولم أسمع من أي من العملاء".
وردا على سؤال: لماذا قال فلين هذا الكلام؟ أجاب شون: "أنا لست متأكدا، أشعر بالقلق حيال مخاوفه من أن هناك طريقا للتهريب من الشرق الأوسط إلى الحدود الجنوبية، لقد شهدنا ذلك، رأيت أشخاصا في الأشهر الستة الماضية اعتُقلوا من السعودية وسوريا وباكستان، وهذا مصدر قلق لنا، من أن الناس يجدون طريقهم من بلدان الشرق الأوسط إلى الحدود الجنوبية".
شغل فلين مناصب عسكرية عديدة، كان آخرها منصب رئيس وكالة استخبارات الدفاع منذ حزيران/ يوليو 2012، وحتى 2014، كما قام بدور استخباراتي رفيع في حربي العراق وأفغانستان.
وسبق لـ"فلين" أن تعرض لانتقادات شديدة؛ بسبب رفضه اتخاذ مواقف معادية لموسكو.