سياسة عربية

مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي يشن هجوما على المالكي

الرفاعي: لم يعاصر العراق أسوأ من الفترة التي تولى فيها المالكي الحكم- أرشيفية
شن مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي، الخميس، هجوما حادا ضد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.

وقال الرفاعي في تصريحات لشبكة رووداو الكردية إن المالكي "يحمل أجندة خارجية غير وطنية".

وأضاف الرفاعي أن "العراق لم يعاصر أسوأ من الفترة التي تولى فيها المالكي الحكم.. المالكي طائفي ودموي وحاقد بامتياز، وما جنى العراقيون منه إلا الذل والدمار".

واتهم الرفاعي المالكي بأنه وراء نشوء تنظيم الدولة، وقال: "المالكي يدّعي بأنه يقود الحشد الشعبي ليحرر العراق من داعش، ولكن من أتى بالتنظيم وأفرج عن قادة القاعدة؟ إن أتباعه قاموا بتهريب قادة داعش؛ بحجة نقلهم من مكان إلى آخر".

وأشار الرفاعي إلى أن "كل عناصر الجيش العراقي هربوا من الموصل بعد دخول 200 إلى 300 مسلح من داعش، ما يدل على وجود مخطط إجرامي بقيادة المالكي"، لافتا إلى أنه "لا توجد جهة أو شريك سياسي لم يهاجمه المالكي، وهو يحارب حتى أصدقاءه في حزب الدعوة".

كما اتهم الرفاعي المالكي بالفساد، فقال: "أين ذهبت المليارات التي كانت تحت تصرف المالكي ولم ينتفع منها الكرد والسنة والشيعة، بل وضعت في جيوب السراق؟".
 
وأكد الرفاعي أن المالكي يصر على حكم العراق، ولا يريد للعراق أن يحكم إلا من قبله وقبل وأتباعه، وقال: "المالكي لا يريد أن يدار أي جزء من العراق من قبل من لا يتبعونه، ويرغب بتدمير المدن السنية، فهو طائفي لا يعرف الإنسانية، ويمثل جهة متطرفة لا تقل سوءا عن داعش".

واتهم الرفاعي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالضعف، مؤكدا أن المالكي هو الذي يحكم وليس العبادي، وقال: "العبادي لم يصلح شيئا من التركة السيئة للمالكي، الذي لا يزال يحكم العراق فعليا، والعبادي لا يستطيع أن يأمر أي عنصر من الحشد الشعبي، فالمالكي أقوى منه بعشرات الأضعاف، ويسعى بكل جهوده للوصول إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى".

كما هاجم الرفاعي السنة الذين يمدون أيديهم للمالكي، وقال: "الأحرار يدركون حقيقة المالكي وإجرامه وحقده على كل سني، أما الأذناب الذين يمدون أيديهم له، فهم لا يمثلون السنة، ولا يزال مصير الآلاف من الذين اقتادهم الحشد الشعبي التابع للمالكي من الفلوجة مجهولا"، مؤكدا: "نحتاج إلى هبة من كل الجهات؛ لتضع حدا لتصرفات المالكي التي تسببت بتدمير البلاد".