قال المجلس الثوري
المصري إن الثورة الشاملة بكل ما تحمله من معاني هي الطريق الوحيد لتحرر الشعب المصري مما وصفه بـ"الاستعمار بالوكالة"، الذي "تمارسه المؤسسة العسكرية، التي تقودها عصابة السطو المسلح"، على حد قوله.
ودعا في بيان له الجمعة "الثوار" إلى "دعم المحاولات الثورية الحقيقية كافة التي تهدف لإسقاط النظام، والحذر من محاولات التفاف
الثورة المضادة، التي قد ترتدي عباءة الثورة لإجهاضها"، مؤكدا أنه يؤمن بأن نجاح الثورة حتما سيتحقق عندما يكتمل نضجها، وتسلك مسارها الصحيح.
وشدّد على أن "الجرائم التي ارتكبت بحق الثورة المصرية من الدولة العميقة ومرتزقة الأنظمة الإقليمية ومن النخب السياسية هي التي أدت إلى ما يعاني منه كل المجتمع المصري الآن، وهي بالتالي التي أفرزت المستوي الكارثي من الفساد والفقر وتدمير الموارد البشرية والمادية".
وقال المجلس الثوري: "إن الثورة المضادة التي جاءت بالانقلاب العسكري الدموي الفاشي، هي السبب المباشر لما تعاني منه مصر وشعبها من انهيار اقتصادي وأمني، فضلا عن التردي الأخلاقي وتفشي الفساد في كل مؤسسات الدولة".
وتابع بأن "حالة التقدم في الوعي الثوري، الذي ساهم فيه الكثير من أحرار مصر، وإصرار الكتلة الصلبة للثورة على المضي قدما مهما كان الثمن، قد أربكت النظام وحساباته التي توقعت انهيارا شاملا للحالة الثورية فور حدوث الانقلاب، إلا أن الواقع والتطور في إدراك طبيعة المعركة أكد على أن الثورة مستمرة، ولم ولن يخمدها بطش عصابة السطو المسلح التي قادت الانقلاب مهما بلغ من إجرام".
وأشار المجلس إلى أنه يرحب دائما بالحراك التلقائي، وكذلك الحراك المنظم على الأرض، محذرا من "المحاولات المتعمدة أو غير المتعمدة لاستغلال ذلك الحراك لإرباك الثوار بمشاريع وهمية مثل استبدال سفاح بآخر، أو لتوجيه ضربة استباقية للثورة قبل نضوجها، وكلاهما يهدف إلى إخماد الثورة وإطفاء جذوتها"، وفق ما ورد في البيان.
وأوضح أن الخطر الأكبر على الثورة المضادة هو وصول حالة الوعي والتنظيم الثوري إلى حيث لا يمكن قهرها أو تفتيتها أو إيقاف تمددها، لذلك يسعى النظام هو وأذنابه إلى الالتفاف حول مراحل تطور الثورة وتعطيل مسارها التراكمي، مشدّدا على ضرورة استمرار الموجات الاحتجاجية.
ورأى أن "الشعب المصري استطاع خلال فترة وجيزة استعادة قدر كبير من الوعي بحقيقة المعركة وحقيقة العدو"، منوها إلى أنه "يدرك المحاولات المتتالية من أطراف عدة داخل وخارج مصر، مصريين وعرب وغربيين، لمحاولة القضاء على هذا الانتصار المبدئي في أي حراك ثوري، وذلك باستعادة حالة تعيدنا إلى ما قبل 2011".
واختتم قائلا إن "المجلس يمتلك قدرا كبيرا من الثقة في الثوار الأحرار من شعب مصر، ويدرك صعوبة استدراجهم إلى حلول وهمية متخيلة، ويشير إلى استمرار تمسكه بالثورة الشاملة وإدراكه الكامل لأعداء الثورة المصرية بالداخل والخارج، ويرسل احترامه وتحياته للرئيس محمد مرسي قائد الثورة المصرية".