سياسة عربية

صهر بن علي: السبسي والغنوشي هما نيلسون ومانديلا (فيديو)

سليم شيبوب زوج ابنة الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي ـ يوتيوب
قال سليم شيبوب، صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، إن الأخير استبسل حتى لا يتم إعدام قيادات حركة النهضة أواخر فترة حكم الرئيس الأسبق بورقيبة، مضيفا أن الأخير طالب حينها بشدة بإعادة محاكمة قيادات الحركة الإسلامية وعلى رأسها الشيخ راشد الغنوشي.

وأضاف شيبوب في مقابلة خاصة مع الإعلامي صلاح الدين الجورشي بثتها قناة "التاسعة" الخاصة، مساء الجمعة، أن بن علي كان يفكر جديا في الخروج من السلطة عام 2002 أو 2004، قبل أن يقاطعه الجورشي بقوله: "لكنه بقي في الحكم واستمر في مشروع استبدادي واسع النطاق".

ورد شيبوب: "أنا معك.. وهي مسؤوليته لكن هناك من شجعه على ذلك ولا أعلم من هو، وهذا ما ذكره لي هو شخصيا خلال مقابلات معه دامت ساعات بصفة منتظمة تكاد تكون يومية (...)، لكن كان لا بد ألا يخرج هكذا ويحضر لخروجه.. وأعتقد أنه لم يكن يناور".

                                       

"نيلسون" و"مانديلا"

وتابع شيبوب، الرئيس الأسبق لفريق الترجي الأعرق بتونس: "أقول إن في تونس اليوم كرسيا كبيرا يتسع لـ"منديلا تونس" أو لـ"نيلسون" و"مانديلا" الاثنين معا، ويمكن أن يكونا في اعتقادي رئيس الدولة الباجي قايد السبسي والشيخ راشد الغنوشي".

وسأل الجورشي شيبوب إن كان قد شعر بالخوف "وهو يرى حركة النهضة تستعيد حيوتها وتصعد ذلك الصعود في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تشرين الأول/ أكتوبر 2011"، فأجاب بقوله: "كان لدي خوف وهاجس كبير من أن حركة النهضة ستنتقم من الشعب التونسي وإطارات حزب التجمع وقيادات وزارة الداخلية، لكن الخوف زال فيما بعد بفضل الحكمة".

وتحدث صهر بن علي عن لقائه بالشيخ راشد الغنوشي وكان ذلك بطلب منه (شيبوب)، موضحا: "قبل خروجي من السجن بأسبوع كانت زوجتي تعاني من مرض وقد أجرت عملية جراحية وقد زارتها زوجة إطار في الدولة ووجدتها في حالة رثة وفي ذلك الوقت كان هناك عدل منفذ يقوم بعملية التبليغ القانوني لمطالبتها بالخروج من البيت المصادر".

حركة نبيلة

وأضاف: "قابلت تلك المرأة الشيخ راشد وشرحت له وضعية زوجتي فطلب مقابلتها شخصيا وهو ما تم، فقد ذهبت زوجتي للقاء الشيخ الغنوشي فقال لها إنه (كان في خصام سياسي مع والدك (بن علي)، لكنه لم يقم بإخراج بناتي من ديارهن ولم يصادر أملاكي)".

وتابع شيبوب أن الغنوشي قال لزوجته إن قرار الخروج من بيتها قضائي بالأساس وهو يحترم استقلال القضاء ولا يمكنه أن يتدخل: "لكن كل ما يمكنني فعله ألا أتركك تنامين في الشارع ومستعد لأن أسلمك مفتاح بيت ثان على ملكي".

وقال شيبوب إنه بعد مغادرته السجن طلب مقابلة الغنوشي "ليشكر له فضله على هذه الحركة النبيلة التي قام بها ولن ينساها سليم شيبوب".

                                       

لم يتدخل في شؤون الدولة


 وتطرق شيبوب إلى قضية سرقة أشياء ثمينة من بيته قال إن زوجة وزير سابق في فترة ما بعد الثورة متورطة فيها، قبل أن يقاطعه الجورشي ويقول له إن هناك أقاويل بأن زوجة اللاعب الدولي ووزير الرياضة في فترة الترويكا طارق ذياب هي المعنية بكلامه، لكن شيبوب رفض مزيد الخوض في الموضوع، مشيرا إلى أن المسألة بيد القضاء.

وشدد شيبوب على أنه لم يتدخل في شؤون الدولة في فترة حكم بن علي، منتقدا تنصيب رئيس برلمان الأخير فؤاد المبزع، رئيسا لتونس مباشرة بعد الثورة "التي قامت ضد بن علي وضد من شرع له ما هو ملام عليه"، لافتا إلى أنه كان لا بد أن يتم إقصاؤه من العمل السياسي بعد الثورة.