قالت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، الثلاثاء، إنها كشفت عن "113 خطابا ورسالة لرئيس تنظيم القاعدة الراحل، أسامة
بن لادن، بخط يده، تشمل رسالة تتناول قضية تعامل القاعدة مع طهران".
وقالت الوكالة، بحسب ما نقلت عنها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الوثائق "تفضح أن
إيران هي "الممر الرئيسي للقاعدة بالنسبة للأموال والأفراد والمراسلات والأسرى،" ويدعو فيها بن لادن إلى "عدم فتح جبهة" ضد الدولة الشيعية.
اقرأ أيضا: في خطاب مكتوب.. بن لادن يهاجم حكام الخليج وإيران
وقال بن لادن، في رسالة يبدو أنها كانت موجهة إلى جهة متعاونة مع القاعدة، لم يذكر النص اسمها، سوى لتوجيهها إلى شخص يُدعى الشيخ كارم: "لا أدري لماذا أعلنتم التهديد على إيران؟.. وإن رأيي مخالف للتهديد.. وأناقش مسألة إعلانه، وإنه سياسيا يُعدّ خسارة لكم." وبرر بن لادن اعتراضه على تهديد إيران، قائلا: "إيران هي الممر الرئيس لنا بالنسبة للأموال والأفراد والمراسلات، وكذلك مسألة الأسرى."
وأوضح أنه "لا داعي لفتح جبهة مع إيران، إلا إذا كنتم مضطرين لفتحها؛ لتعاظم أذاها، وإلا إذا كنتم أيضا قادرين على إلحاق الأذى بها. فالرأي عندي تأجيل فتح الجبهة معها، والانصراف كليا لتثبيت دعائم الدولة، والقتال ضد الصليبيين والمرتدين."
وأضاف: "إذا قررتم أنه لا بد من فتح جبهة مع إيران، ورأيتم في أنفسكم القدرة على إلحاق الأذى بها، فالرأي عندي أيضا ألا تعلنوا ذلك، وألا تهددوا به، بل نفذوا ضرباتكم في صمت، وتفهموها أو تتركوها تفهم أنكم الضاربون؛ لأن هذا أحفظ لسمعتكم إذا لم تؤت الخطة ثمرتها، وأدعى لسهولة التفاوض مع إيران إذا نالها الأذى الشديد".
وتشير التقديرات إلى أن الرسالة موجهة للدولة الإسلامية في العراق، لا سيما أن موضوع إيران والعلاقة معها كان مثار جدل منذ البداية بين قيادة القاعدة، وبين فرعها في العراق "قاعد الجهاد في بلاد الرافدين" قبل أن تتحول إلى "الدولة الإسلامية في العراق".