التقى وزير
الخارجية التركي،
هاكان فيدان، مع القائد العام للعمليات السورية، أحمد الشرع، في
العاصمة السورية دمشق الأحد، بحضور ، نائب
وزير الخارجية التركي نوح يلماز والقائم بالأعمال لسفارة أنقرة بدمشق برهان كور أوغلو، ووزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال السورية أسعد حسن الشيباني.
اللقاء الذي جاء في إطار زيارة فيدان إلى دمشق، حيث ناقش الطرفان مستجدات الوضع
السوري، بما في ذلك الخطوات المستقبلية لدمج الفصائل العسكرية تحت قيادة واحدة
تابعة لوزارة الدفاع في جيش
سوريا الجديد.
وكان الشرع قد
أكد أنه يهدف إلى تسريع جهود إعادة تشكيل القوات المسلحة السورية في ضوء التطورات
الحالية، مع الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة.
وتأتي زيارة
فيدان بعد عدة اجتماعات بين الدول المعنية بالصراع السوري، ما يعكس تزايد التواصل
الدبلوماسي في ظل التحولات الأخيرة في المشهد السياسي السوري.
وكان وزير
الخارجية التركي قد أعلن سابقا عن خططته لزيارة العاصمة السورية دمشق، وعن اعتزامه
لقاء مسؤولي الإدارة السورية الجديدة بقيادة القائد العام للعمليات السورية، أحمد
الشرع، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في ظل
التطورات الأخيرة على الساحة السورية.
وأكد فيدان
أهمية التفاعل مع الإدارة السورية الجديدة بعد سيطرتها على السلطة، مشيراً إلى
زيارة وفود أمريكية وأوروبية إلى دمشق في الفترة الأخيرة. وأوضح أن الهدف من لقائه
مع الشرع هو تعزيز الحوار حول القضايا الأمنية والسياسية في المنطقة، خاصة في ظل
تصاعد التوترات.
وتناول فيدان
مسألة عودة اللاجئين السوريين، مؤكداً على أهمية توفير بيئة آمنة لعودتهم الطوعية
والكريمة، دون إجبارهم على العودة. وفي نفس الوقت، علق على الوجود العسكري الروسي
والإيراني في سوريا، مشيراً إلى أن تركيا تفضل التعامل مع القضايا العسكرية بشكل
يتفق مع سيادة الأراضي السورية.
وفي ما يتعلق
بمكافحة التنظيمات الإرهابية، شدد فيدان على ضرورة التعاون بين الدول المعنية في
محاربة "داعش" و"القاعدة"، وأكد أن تركيا ستستمر في حماية
أمنها القومي من أي تهديدات محتملة.