حذر وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري السبت، من عواقب أي انهيار للسلطة
الفلسطينية، مؤكدا أن ذلك سيشكل تهديدا لإسرائيل.
وفي خطاب في مركز "بروكينغز إينستيتيوشن"، قال كيري الذي زار المنطقة الشهر الماضي، إن رئيس السلطة الفلسطينية
محمود عباس بدا "يائسا أكثر من أي وقت مضى عندما تحدث عن اليأس الذي يشعر به الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن مستوى غياب الثقة بين الجانبين
الإسرائيلي والفلسطيني "لم يكن يوما بهذا العمق"، داعيا إلى إنهاء العنف قبل أن يتفاقم.
ومنذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، أسفرت المواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين عن استشهاد 109 فلسطينيين.
وتقول الشرطة الإسرائيلية إن نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال تنفيذهم هجمات بالسكين على إسرائيليين.
وقال جون كيري إنه "بدون قوات الأمن الفلسطينية، فسيضطر الجيش الإسرائيلي لنشر عشرات الآلاف من الجنود في الضفة الغربية إلى ما لا نهاية لملء الفراغ".
وتساءل الوزير الأمريكي: "هل الإسرائيليون مستعدون لتحمل عواقب ذلك على أبنائهم وأحفادهم الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي عندما يؤدي الاحتكاك الحتمي إلى المواجهة والعنف؟"، بحسب تعبيره.
وانتقد جون كيري أيضا بناء إسرائيل للمستوطنات في مناطق يعتبرها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المقبلة، قائلا إن "التوسع الاستيطاني المتواصل يثير تساؤلات مبررة حول نوايا إسرائيل على الأمد الطويل، ويجعل الانفصال عن الفلسطينيين أكثر صعوبة".
وأكد وزير الخارجية الأمريكية أنه "ليس هناك أجوبة سهلة، لكن لا يمكننا التوقف عن محاولة إيجاد حلول يمكن أن تقربنا من السلام".
وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيفي ليفني، قالت نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إن "الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تقوم بجهود كبيرة من أجل منع تنفيذ عمليات ضد المستوطنين وجنود الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة".
وفي مقابلة أجرتها معها قناة التلفزة الأولى، نوهت ليفني إلى أنه استنادا إلى معلومات حصلت عليها من قادة في الجيش، فقد تبين لها أنه على الرغم من الانتقادات التي يوجهها عباس لإسرائيل، فإنه يثبت بالأفعال حرصه على وقف هذه الموجة من العمليات.