صحافة إسرائيلية

الشاباك يزعم اعتقال "بنك معلومات" للقسام في رفح

الشاباك قال إن الشاعر زودهم بمعلومات عن نفق جديد - أرشيفية
قالت المخابرات الإسرائيلية إنها اعتقلت فلسطينيا، من مدينة رفح وادّعت أنه قدم معلومات واسعة عن عمليات حفر الأنفاق من قبل حركة حماس، التي شارك فيها قبل اعتقاله وفقا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وأشار الموقع إلى أن الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع جهاز "الشاباك" استطاعت اعتقال إبراهيم شحادة عادل الشاعر (21 عاما) بداية الشهر الماضي، مدعية انه اعترف أثناء التحقيق معه لدى جهاز "الشاباك" بأن حركة حماس تقوم بعمليات حفر جديدة للأنفاق، واعترف بأنه كان أحد العناصر الذين كانوا يحفرون هذه الأنفاق.

وكان شحادة قبل نحو شهر من الآن قد قام بالسفر عبر معبر بيت حانون بعد الحصول على تصريح للعلاج في مستشفى بالضفة الغربية، إثر ورم في حلقه كما يروي والده الذي كذب الادعاءات الإسرائيلية.

وادعى الموقع أن الشاعر اعترف أيضا على خطط هجومية كانت تخطط لها حركة حماس، من ضمنها فتح الشارع القريب من الجدار الشائك الذي أعدته لعمليات هجوم لعناصر "حماس" بالاستعانة بمركبات تصل مباشرة إلى الجدار الشائك.

وأشار الموقع إلى أن الشاعر اعترف على تفاصيل نشاط "حماس" في حفر الأنفاق في منطقة رفح، وقدم معلومات دقيقة على كافة الأنفاق التي يجري حفرها خلال الشهرين الماضيين، ومن ضمنها نفق يصل بين رفح ومعبر "كرم أبو سالم"، مفصلا مواقع انطلاق هذه الأنفاق وكافة التفاصيل المتعلقة بمكان بداية النفق وتفاصيله المختلفة.

وادعى الموقع أن الشاعر شارك في الحرب الأخيرة على قطاع غزة وكان يقوم بعمليات الاتصال في قيادة العمليات في رفح، وكان يقوم بالدعم اللوجستي للمقاتلين أثناء الحرب وينقل السلاح والعبوات لهم في الميدان، وأنه شارك بشكل مباشر في العمليات القتالية.

ومن ضمن الاعترافات التي قدمها الشاعر، بحسب ادعاءات إسرائيل، ما يتعلق بالتعاون بين إيران وحركة حماس والدعم المالي والعسكري الذي تقدمه إيران لحماس، وعن هياكل الوحدات المختلفة لحركة حماس، من وحدات التهريب واختراق الإنترنت (السايبر) والقدرات الصاروخية وغيرها من الوحدات، وقدرة "حماس" على التقاط الصور الدقيقة لمسافة 3 كم داخل إسرائيل، وكذلك التغيير في العقيدة القتالية لحركة حماس بعد العدوان الأخير على قطاع غزة.

بدوره، قال الكاتب الإسرائيلي يوسي مليمان في صحيفة "معاريف"،إن الكشف الأكثر إثارة للاهتمام في البيان الذي نشره أمس جهاز الأمن العام عن الاعتقال والتحقيق مع مقاتل "حماس" يعنى بعلاقات المنظمة بإيران. 

ورأى مليمان أنه "في الوقت الذي تقطع فيه القيادة السياسية لحماس -ولا سيما تلك التي تتواجد في خارج البلاد برئاسة خالد مشعل- علاقاتها مع إيران التي تغضب من زيارة مشعل للسعودية، لكنها ترفض منذ أربع سنوات أن يطأ أرضها، فإنه يتبين أن الذراع العسكرية تحاول توثيق علاقاتها مع طهران".

وقال إنه "من كل ما جاء في بيان المخابرات، وكذا من المعلومات التي لم تنشر، يمكن استخلاص استنتاج غير مفاجئ بأن حماس تواصل الاستعداد لجولة جديدة أمام إسرائيل، رغم أن قيادتها السياسية لا تريد ذلك وكانت معنية بالوصول إلى تفاهم على تسوية طويلة المدى. يمكن الافتراض أن القيادة العسكرية أيضا، برئاسة محمد ضيف، غير معنية في هذه المرحلة، بعد نحو سنة من حملة الجرف الصامد، استئناف المواجهة مع إسرائيل. وهي تعرف أنها غير مستعدة لذلك، وعليها أن تجتاز طريقا طويلا سيستغرق زمنا طويلا إلى أن تستعيد قدرتها وأهليتها العملياتية اللتين كانتا لها قبل الحرب".

وأضاف أن "أدلة هذا النهج يمكن أن نراها بالجهود العديدة التي تبذلها حماس كي تحبط نوايا ومحاولات منظمات سلفية عاقة لإطلاق الصواريخ نحو إسرائيل".