أوردت الصحف التركية في عددها الصادر الثلاثاء، عددا من المواضيع المؤثرة في تركيا والمنطقة. ومن أبرز ما أوردته تصريح لمسؤول
إيراني يرفض زيارة الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان لطهران.
وذكرت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، أن المتحدث الرسمي باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية "حسين نكاوي الحسيني" أصدر بيانا حول زيارة أردوغان لإيران، قال فيه إنه من المخجل أن نضع السجاد الأحمر لمن يحقر بلادنا.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول الإيراني قوله إنه كان يتوجب على الحكومة الإيرانية أن تمنع زيارة أردوغان لطهران، وكان يتوجب أيضا عليها أن تقوم بإلغاء هذه الزيارة أو تؤجلها. وأضاف أن عددا من النواب في البرلمان الإيراني انزعجوا لأن الحكومة الإيرانية لم تؤجل الزيارة التي يقوم بها الرئيس التركي لطهران.
وبحسب الصحيفة، فإن بعض النواب في البرلمان الإيراني طلبوا من رئيس الجمهورية الإيرانية حسن روحاني أن ينبه أردوغان حول تصريحاته ضد إيران وموقفه المناهض لها.
كيف تتخيلون تركيا بعيدا عن السلام؟
لفت الصحفي "كمال أوزتورك" في مقال له بصحيفة "يني شفق" إلى أنه عندما تسأل المواطنين والمقيمين في تركيا عن كيفية تخيلهم لتركيا، فستكون إجابات الجميع متعلقة بمشاعر الحرية والسلام والأخوة والفرح والأمن والأمان.. ولا أحد منهم سيتكلم عن الجدل والتوتر والاشتباكات والمشاكل التي تعصف بالمنطقة.. وسيجيب الجميع مكتفين بذكر الواقع الجميل، وسيفضلون طريقة أسهل، ويقولون إننا نتخيل هذا البلد زاخرا بالراحة والاستقرار. ويتساءل الصحفي: بعد كل هذا التخيل الجميل، فكيف ستحل المشاكل من حولنا؟
ويقول الصحفي موجها تساؤلا للأتراك وللمقيمين في تركيا عما سيفعلونه في فترة الفوضى، وليس في فترة السلام؟ ويتابع الصحفي بأن الأحزاب في تركيا ستعلن اليوم عن مرشحيها للانتخابات البرلمانية المقبلة، وهذا سيكون لنا أشبه ما يكون برؤوس الأقلام، لكي نفهم كيف يمكن أن تكون تركيا بالاستناد إلى من سيمثلونها في الانتخابات المقبلة.
ويرى الصحفي أن قوة الأحزاب السياسية تتضح في أثناء قيام الحرب والفوضى، لا في السلام والاستقرار، وتركيا تعيش في وسط الحروب منذ مئات السنين في مشهد يعم الحرب كل جوانبه ودول جيرانه.
ويقول الصحفي إنه لأننا نعيش في بلد أسس الإنسانية لأول مرة، وأسس الحضارة لأول مرة، في بلد كتب فيه نصف تاريخ الإنسانية، هنا في بلاد الأناضول.. على هذه الأرض نحن لسنا في أمريكا أو سويسرا أو بريطانيا.. نحن في وسط طريق الطاقة وخطوط المياه ومرور التجارة، لذلك ولكل هذه الأسباب ينظر إلى تركيا ويسعى إليها.
تركيا تلاحق عناصر "جبهة التحرير الثوري الشعبي" في إيطاليا
أفادت صحيفة "حريت" في خبر لها بأن السلطات الإيطالية اعتقلت المواطن التركي "أردال أونال" وهو بحسب الصحيفة عضو في حزب "جبهة التحرير الثوري الشعبي" المحظور في تركيا، والمتورط بعمليات إرهابية في إسطنبول، آخرها مقتل المدعي العام في قصر العدالة بإسطنبول.
وأفادت الصحيفة بأن العنصر المعتقل كان قد تسبب بأعمال إرهابية في تركيا في عام 1994. ولفتت الصحيفة إلى أنه في ذلك العام من القرن الماضي قام العنصر التركي بتنفيذ هجوم على فرع بنكي، ومقر جامعة في أنقرة. ومع تطورات الحادث الأخير والتحقيق في عمليات عناصر جبهة التحرير الثوري الشعبي، طلبت الحكومة التركية سريا من إيطاليا أن تعتقل العنصر من الجبهة المذكورة سابقا.
وأوردت الصحيفة أن فرقة مكافحة
الإرهاب الإيطالية، قامت باعتقال العنصر التركي وإيداعه في سجن بمدينة البندقية الإيطالية التي زارها أخيرا للاحتفال بعيد الفصح.
وذكرت الصحيفة أن العنصر التركي متزوج من امرأة أسترالية، ولديه إقامة في أستراليا أيضا.
وأوردت الصحيفة أن المسؤولين الأتراك طالبوا الحكومة الإيطالية بإعادة العنصر إلى تركيا، ولفتت الصحيفة إلى أن محادثات تجري بين البلدين حول هذه الموضوع.
تركيا تنبه "غوغل" والأخير يستجيب
أوردت صحيفة "ستار" في خبر لها أن محرك البحث العالمي "غوغل" قام بحذف صور ومقاطع الفيديو المتعلقة بعملية احتجاز المدعي العام في قصر العدالة بإسطنبول، وذلك بعد تنبيه أصدرته المحكمة التركية له ولمواقع التواصل الاجتماعي، حول ضرورة حذف هذه المواد التي تسيء إلى تركيا والقضاء التركي.
وأفادت الصحيفة بأن مكتب مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التابعة للمدعي العام بإسطنبول، طلب من غوغل ويوتيوب أن يقوما بحظر ومنع نشر الصور والفيديوهات التي تتعلق باحتجاز المدعي العام كرهينة في قصر العدالة بإسطنبول، وذلك استنادا على ما نص عليه القانون التركي الذي يقر لوائح ضابطة للنشر في الإنترنت والتي تمنع نشر تلك المواد.
وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإن المحكمة التركية استندت على ما جاء في القانون التركي، وطلبت من المواقع المذكورة عدم نشر صور وفيديوهات.
وذكرت الصحيفة أن المحكمة التركية وافقت على حظر ومنع نشر هذه الصور والفيديوهات، بعد طلب وجه لها من مكتبة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في إسطنبول.