صحافة إسرائيلية

بن كسبيت: نتنياهو لا أحد يصدقك

نتنياهو يلقي خطابه التاسع في الأمم المتحدة - ا ف ب
تناولت الصحافة الإسرائيلية خطاب بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة الذي القاه أمس.

 وتباينت آراء كتاب الأعمدة في الحكم على الخطاب، لكن الغالبية وان احتفت بالصياغة والقدرة البلاغية إلا أنها انتقدت بشدة مضامين الخطاب، خصوصا فيما يتعلق بإصرار  نتنياهو على تشبيه حماس وحزب الله وإيران بداعش، وإصراره على جذب المجتمع الدولي والولايات المتحدة إلى ذات الحكم.

 الصحفي والمحلل الاستراتيجي المعروف بن كسبيت، تناول في معاريف، الثلاثاء، خطاب نتنياهو واصفا إياه بالمحامي الجيد الذي لا يصدقه أحد. 

مشكلتي مع خطاب نتنياهو، يقول بن كسبيت، لم تكن مع ما يوجد فيه، بل مع ما لا يوجد له جمهور. "تصوروا أن أرئيل شارون، إيهود اولمرت، أو إسحق رابين كانوا سيلقون هذا الخطاب أمس في الجمعية العمومية للأمم المتحدة. في مثل هذه الحالة، كان أحد ما أيضا سيأخذ أقوالهم بجدية؛ رابين، بفضل الثقة الدولية الهائلة التي تمتع بها على مدى كل ولايته التي لم يتمكن من إكمالها. شارون، كما أسلفنا. أولمرت، بفضل اقتراح السلام إياه على أبو مازن والعلاقات الشخصية التي نسجها مع معظم زعماء الغرب، ولا سيما الرئيس الأمريكي". 
 
يضيف بن كسبيت: عندما يقول نتنياهو لا أحد في العالم يتأثر. هنا فقط عندنا، في الوطن، الكل يتأثر. تسع مرات وصل حتى الآن إلى الأمم المتحدة وألقى أمام الجمعية نبوءات الغضب السنوية، تسع مرات، ولم يحصل شيء، لم يقع أي تغيير، إيران قريبة من القنبلة أكثر من أي وقت مضى، الفلسطينيون يقتربون من الدولة، رغم أنفنا". "مكانة إسرائيل الدولية لم يسبق لها أن كانت في درك أسفل من ذلك، والأسوأ أنه ليس في العالم المتنور أحد يصدق كلمة واحدة تخرج من فم رئيس وزراء إسرائيل" يخلص بن كسبيت.

 "نتيناهو لا يستغل الظروف المواتية، بإمكانه أن يقول "نعم، ولكن" لمبادرة السلام العربية. هكذا، في خطوة مدوية وتاريخية واحدة، ليس في جانبها أي ثمن فوري أو تنازل جوهري، يمكن قلب الجرة رأسا على عقب، يمكن استغلال النفور المشترك من داعش ومن شقيقاتها التي تؤم عواصم المنطقة وإخراج السعوديين، المصريين، الخليجيين والمزيد من الدول من الخزانة" يقول بن كسبيت. 
فلماذا لم يفعل ذلك؟ يرد بن كسبيت، لأن يريف لفين وزئيف الكين قد يغضبان، لأن قاعدته الانتخابية قد تتنكر له. 

ويتندر بن كسبيت من الخطاب بقوله: "لقد فقدت إيران شيئا ما من لمعانها التاريخي أمس. فنتنياهو لم يبدأ خطابه بالنووي الإيراني. كل ما قاله صحيح. بما في ذلك التشبيه بين داعش وحماس، بما في ذلك التشبيه بين تخصيب اليورانيوم في نتناز وتخصيب اليورانيوم في داعش، ما نسي بيبي أن يقوله لنا هو أنه ليس لديه مشتر لهذه البضاعة؛ ففي البيت الأبيض يجلس عدو لدود له، لقد جعل أوباما عدوا له ولنا أيضا".