قال مسؤول بوزارة
السياحة المصرية، إن بلاده خصصت نحو 50 مليون دولار، خلال العام المالي الجديد 2014/2015 الذي يبدأ الشهر المقبل، للترويج للسياحة المصرية في الخارج.
وأضاف إن الحملة الدولية تتضمن إطلاق دعاية مباشرة مكثفة في الأسواق الرئيسية، التي يأتي منها نسبة كبيرة من السياح إلي مصر، أبرزها، روسيا، وألمانيا، وبولندا، وإنجلترا، وأوكرانيا، وإيطاليا، لكي لا تفقد مصر حصص سوقية منها، خلال النصف الثاني من العام الجاري 2014.
وتمثل السياحة الأوربية نحو 72% من حجم السياحة الوافدة إلى مصر، وفقا لتصريحات صحفية سابقة لوزير السياحة المصري، هشام زعزوع.
وبلغت إيرادات مصر من السياحة الروسية نحو 1.3 مليار دولار خلال 2012، بينما حققت نحو 959 مليون دولار من ألمانيا، وبلغت نحو 933 مليون دولار من إنجلترا، ونحو 526 مليون دولار من إيطاليا، وبلغت 253 مليون دولار من بولندا، وفقا لإحصائيات وزارة السياحة المصرية.
وأضاف المسؤول: "سنكثف الحملات بقوة في كافة الأسواق الخارجية، مطلع يناير/كانون الثاني المقبل".
وقال إن الحملات عبارة عن تكثيف الدعاية الإلكترونية عبر شركة "جوجل"، وإعلانات "out door" بالشوارع الرئيسية، ووسائل المواصلات في الخارج، ودعاية تليفزيونية في أوقات الذروة، مع استمرار برامج الحملات المشتركة مع منظمي الرحلات.
وأضاف "سنطلق الحملات علي أربع مراحل في الأسواق التي تعتمد علي حجز الرحلة السياحية إلي مصر في آخر لحظة، أما الأسواق التي تحجز بصفة منتظمة ستكون علي مرحلتين خلال موسمي الشتاء والصيف.
ووفقا لتصريحات صحفية سابقة، لوزير السياحة المصري، هشام زعزوع، تستهدف مصر الوصول بعدد السياح إلى 12 مليون سائح، وأن تصل الإيرادات إلى 9 مليارات دولار، نهاية العام الجاري.
وأصدرت 16 دولة غربية تحذيرات من السفر لزيارة شبه جزيرة سيناء، في النصف الثاني من شهر فبراير/شباط الماضي، تخوفا من استهداف مواطنيها، بعد إعلان جماعة تطلق على نفسها "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن تفجير حافلة سياحية في طابا، منتصف الشهر نفسه، والذي أسفر عن وقوع أربعة قتلى، بينهم سائق الحافلة، وهو مصري، وعدة مصابين.
وقال المسؤول إن الوزارة راعت خلال الموازنة الجديدة للعام المالي 2014/2015، ترشيد بنود الإنفاق، سواء بتخفيض مكاتب التمثيل الخارجي، أو تقليل المشاركة في المعارض الدولية الغير مؤثرة.
وأضاف أن الوزارة ستخفض نسبة المشاركة في المعارض الدولية بنسبة 20% خلال العام المالي الجديد، وستقتصر المشاركة علي المعارض ذات المردود القوي علي السياحة.
وتوقع أن يظهر مردود الحملات الترويجية علي السياحة المصرية خلال الستة أشهر المقبلة.
وقال: "نتوقع تحسنا في معدلات السياحة الوافدة إلي مصر، والوصول علي أقل تقدير إلي معدلات العام الماضي، بنهاية العام الجاري".
وانخفضت الأعداد السياحية الوافدة إلي مصر بنسبة 30% خلال الربع الأول من العام الجاري، عن نفس الفترة من العام المنقضي، وتراجعت الإيرادات بنسبة 43% لتصل إلي 1.3 مليار دولار.
وتراجع الدخل السياحى لمصر خلال العام الماضى إلى 5.9 مليار دولار، مقابل 10 مليارات فى 2012 بانخفاض 41%.
وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليار دولار)، حسب بيانات وزارة السياحة.