اكتسح التيار الإسلامي في الأردن، السبت،
انتخابات مجلس
نقابة المعلمين للمرة الثانية.
وأعلن رئيس الدائرة القانونية في وزارة التربية والتعليم، رئيس اللجنة العليا للإشراف على انتخابات النقابة، عبدالله قوقزه، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء عملية الفرز، نتائج الانتخابات الرسمية التي جرت في نادي معلمي عمان.
وقال نقيب المعلمين الجديد حسام مشه، إن المجلس الجديد سيكون امتدادا للمجلس السابق وسيعمل على مواصلة خطة عمل النقابة في دورتها الأولى.
وأضاف لـ"عربي21" أن المجلس الجديد هو مجلس كفاءات، وأن نصف أعضاء المجلس الجديد كانوا أعضاء في المجلس الماضي.
وأشار إلى أن الخطة الجديدة للنقابة تتضمن العديد من الملفات أهمها: أمن وحماية المعلم باعتبار كرامة المعلم تساوي كرامة الوطن، والعمل على تحقيق علاوة المعلم داخل الغرفة الصفية.
إلى جانب تحسين التأمين الصحي للمعلم في القطاع العام، وإلغاء ازدواجية الاقتطاع لصالح التأمين للمعلمين في القطاع الحكومي، بالإضافة إلى بناء تأمين صحي خاص ومتميز للمعلمين في القطاع الخاص.
وأشار مشه، إلى أن النقابة ستعمل على بناء تشريعات وأنظمة ضابطة لقطاع التعليم الخاص، بما يحفظ حقوق المعلمين وإعادة تعريف المعلم في القطاع الخاص من عامل إلى معلم يحظى بجميع الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها نظيره في القطاع الحكومي.
وتابع أن النقابة ستواصل مطالبها المتعلقة بتعديل نظام الخدمة المدنية، ورفع ما وصفه بـ "الظلم الذي وقع على المعلمين" نتيجة نظام الخدمة المدنية.
وأضاف أنّ النقابة ستعمل على بناء عدة صناديق؛ كصندوق التكافل والتعليم الذي سيرفع إلى مجلس الوزراء قريبا بما يعود بالنفع على المعلمين، وكذلك صندوق التقاعد الذي تم الانتهاء من مسودته بحسب مشه.
وبين أن النقابة ستركز في المرحلة المقبلة على الاستثمار من خلال إنشاء صندوق الاستثمار والادخار وبما يطور المعلم مهنيا واجتماعيا باعتباره حجر الزاوية والأساس في المجتمع.
وأكد مشه، أن النقابة ستعمل على الارتقاء بمنظومة الأخلاق؛ بما يسهم في الحد من ظواهر العنف الجامعي والمجتمعي والغش في امتحانات الثانوية العامة.
من جهته قال رئيس مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي علي أبو السكر، إن هذه الانتخابات رد على المدعين بأن
الإسلاميين أصبحت شعبيتهم وحضورهم ضعيفا.
وأضاف أبو السكر لـ"عربي21" أن الشارع الأردني يثق بنظافة الإسلاميين، ولذلك منحهم ثقته وصوته.
وشدد على أن مثل هذه الانتخابات هي المقياس الحقيقي لتوجهات الشارع الأردني؛ لأنها انتخابات حرة ونزيهة وموضوعية وغير مرسومة وغير موجهة من قبل الآخرين.
وطالب المجلس الجديد بالسير على خطى الذين سبقوهم من أجل المحافظة على الإنجازات، وتحقيق مزيد من التقدم.