أكد المفكر الإسلامي
محمد عمارة أن ما حدث في الثالث من يوليو
انقلاب عسكري على المسار الديمقراطي الذي فتحت أبوابه ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، وأن الشعب قد أصبح كله معزولا سياسياً.
وأضاف عمارة، فى بيان مصور له السبت، تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ، أن دستور 2012 المستفتى عليه حدد قواعد التداول السلمي للسلطة عبر صندوق الاقتراع كما هو متبع في كل الدول الديمقراطية، وأن الدستور المستفتى عليه من الشعب، أصبح عقداً اجتماعياً وقانونياً وسياسياً وشرعياً بين الأمة والدولة، وأنه بموجب هذا العقد فإن: "الرئيس المنتخب ديمقراطياً له بيعة قانونية وشرعية في أعناق الأمة ومدتها أربع سنوات، والناس قانوناً وشرعاً عند عقودهم وعهودهم، ومن ثم فإن عزله بالانقلاب العسكري باطل شرعاً وقانوناً، وكل ما ترتب على الباطل فهو باطل".
وشدد المفكر الإسلامي، على أن الانقلاب يعيد عقارب الساعة في
مصر إلى ما قبل 60 عاماً "عندما قامت الدولة البوليسية القمعية التي اعتمدت سبل الإقصاء للمعارضين، حتى وصل الأمر إلى أن أصبح الشعب المصري كله معزولاً سياسياً، يتم تزوير إرادته ويعاني من أجهزة القمع والإرهاب".
ونوه عمارة إلى أن مسار الانقلاب لا يضر بالأمة فقط؛ وإنما بالقوات المسلحة لأنه يشغلها عن مهامها الأساسية، قائلاً "في الهزائم التي حلت بنا في ظل الدولة البوليسية عبرة لمن يعتبر".
وأشار عمارة إلى خطورة فتح باب الفتنة الطائفية محذراً من شرورها.
لمشاهدة البيان المصور لمحمد عمارة اضغط
هنا