يقوم وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالتردد بين مكتبي رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كي يحرك عربة المفاوضات العالقة بين الجانبين خلال جولته في المنطقة.
وفي ظل هذه الزيارات أطلق رئيس الموساد السابق مئير دغان عدة تصريحات تناولتها الصحافة الإسرائيلية مسلطة الضوء عليها، حيث تناولت تصريحات دغان حول قضية
غور الأردن، وهي إحدى المسائل الأصعب في المفاوضات السياسية للوصول إلى اتفاق سلام، فيقول إنه "يمكن التنازل من الناحية الأمنية على الأقل عن غور الأردن".
وأكد دغان في "منتدى مجدي" الذي عقد في كفار سابا، بأن لا نية له بالدخول إلى عالم السياسة وأنه يساند نتنياهو بما يخص في الانتقاد الذي وجهه للاتفاق المرحلي الذي وقع مع إيران بخصوص برنامجها النووي.
وفي الموضوع الفلسطيني فذكرت صحيفة معاريف في عددها الأحد، أن رئيس الموساد السابق يرى أنه من الواجب حل النزاع من أجل الامتناع عن خلق دولة ثنائية القومية، ولكنه أعرب عن مدى ثقته التي يكنها للفلسطينيين الصغيرة للغاية.
ووجه دغان تحذيرا إلى المسؤولين الإسرائيليين بأن هذه المرحلة هي نهاية الحلم الصهيوني، وقال: "أنا لا أنظر إلى هذا من زاوية نظر الفلسطينيين، وأقول هذا بشكل صعب. مهم لي ما يحصل في الدولة وما سيحصل هنا لأولئك الذين سيأتون بعدنا. ماذا سنبقي للأجيال القادمة".
وأوضح أن سلطات الاحتلال تواجه مشكلة بنيوية وإستراتيجية في ثقة الجمهور الإسرائيلي.
أما التصريحات التي عدّتها الصحافة الإسرائيلية "الأكثر إذهالا" فهي حول ما قاله دغان عن الدور
المصري المؤثر على حركة
حماس بعد
الانقلاب العسكري على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي. فقد أوضح قائلا إنه "ليس لدولة إسرائيل مصلحة في تدمير حماس، والسبب هو المساعي التي تبذلها مصر على نطاق جد هام لتقزيم قوة حماس. وأرى جهدا كهذا يُبذل أيضا من جانب دول الخليج والسعوديين، ودولة إسرائيل لا تشارك بالضبط في هذا الجهد".
وداغان عندما يتحدث فإنه بشكل عام ينتج عناوين رئيسة، وكثيرة بالنسبة للصحافة الإسرائيلية بما يخرج منه من تصريحات.
ويعرف داغان بتصريحاته المثيرة للجدل بالنسبة للإسرائيليين كاعترافه بقوة حزب الله في لبنان باعتبارها أقوى من 90% من دول العالم، بالإضافة إلى دعواته إلى إسقاط النظام السوري.