ذكرت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان في تقريها السنوي أن قوات الاحتلال
الإسرائيلية قتلت خلال العام الماضي (56) مواطنا فلسطينيا واعتقلت أكثر من (3235) آخرين في جميع مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح الباحث في مؤسسة التضامن احمد البيتاوي أن الاحتلال لا يزال يشكل الخطر الأول والحقيقي على حياة
الفلسطينيين، لافتا إلى انه لا تزال دولة الاحتلال تنتهك من خلال ممارساتها التعسفية العديد من الاتفاقيات والقوانين الدولية الخاصة باحترام حقوق الإنسان وعلى رأسها الحق بالحياة وهو الحق الأسمى.
وأشار البيتاوي في بيان صحفي وصل (عربي21) نسخة عنه، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال العام
2013 (56) مواطنا من بينهم (42) من الضفة الغربية و(14) من قطاع غزة، في حين كان الاحتلال قد قتل خلال العام (2012) (306) مواطنا من بينهم (15) من الضفة الغربية والبقية (291) من قطاع غزة.
ولفت إلى أن من بين
الشهداء (11 طفلا) تقل أعمارهم عن (18 عاما)، و(4) إناث، و(3) أسرى قضوا في سجون الاحتلال نتيجة سياسة الإهمال الطبي.
توزيع الشهداء على الأشهر والمحافظات
أما من حيث توزيع أعداد الشهداء الـ (56) على الأشهر فكانت الأرقام التي أحصتها مؤسسة التضامن على النحو التالي: سقط (7 شهداء) خلال شهر كانون الثاني، و(3) خلال شباط، و(3) في آذار، و(4) خلال نيسان، و(2) خلال حزيران، و(1) في تموز، و(6) في آب، و(3) في أيلول، و(5) خلال تشرين أول و(14) خلال تشرين الثاني، و(8) خلال كانون أول.
وحول توزيع الشهداء على المدن الفلسطينية، أوضح البيتاوي أن مدينة القدس استشهد (9) من أبنائها وهم: مؤيد نزيه غزاونة (34 عاما)، روبين عبد الرحمن زايد (30 عاما)، جهاد منصور أصلان (20 عاما)، يونس جمال أبو الشيخ (18 عاما)، يونس احمد محمود الردايدة (30 عاما)، رامي باجس الزلباني (27 عاما)، محمود وجيه عواد (22 عاما)، نور محمد عفانة (14 عاما)، أمين موسى سويلم (13 عاما).
في حين استشهد (9) مواطنين من محافظة الخليل وهم: عدي كامل الدراويش (21 عاما)، عرفات شليش جرادات (30 عاما، محمود عادل الطيطي (25 عاما)، ميسرة أبو حمدية أبو اسنينه (63 عاما)، معتز إدريس الشراونة (19 عاما)، انس فؤاد الأطرش (23 عاما)، محمد فؤاد نيروخ (25 عاما)، موسى محمد موسى مخامرة (27 عاما)، محمود خالد النجار (28 عاما)، و(7) من جنين وهم: مجد محمد لحلوح (22 عاما)، كريم صبحي أبو صبيح (19 عاما)، إسلام حسام الطوباسي (22 عاما)، احمد عماد طزازعه (21 عاما)، بشير سامي سالم حبانين (28 عاما)، نافع جميل السعدي (20 عاما)، عادل محمد عمارنه (81 عاما).
كما استشهد (5) مواطنين من محافظة رام الله وهم: سمير احمد عوض (17 عاما)، رامي جمال الطالب (29 عاما)، محمد سميح عصفور (22 عاما)، محمد رباح عاصي (28 عاما)، وجيه وجدي الرمحي (15 عاما)، و(4) من بيت لحم وهم: لبنى منير سعيد حنش (22 عاما)، صالح احمد العمارين (16 عاما)، محمد مبارك السواركة (58 عاما)، معين محمد حسين الاطرش (28 عاما).
واستشهد (3) مواطنين من محافظة نابلس وهم: قسام سعيد الضميدي (18 عاما)، حسن عبد الحليم الترابي (22 عاما)، عنتر شبلي اقرع (23 عاما)، في حين استشهد (3) مواطنين من طولكرم وهم: ناجي عبد الكريم بلبيسي (18 عاما)، عامر إبراهيم نصار (17 عاما)، خالد جمال خريوش (27 عاما)، واستشهد (2) من قلقيلية هما: عبد الحفيظ محمد تيم (75 عاما)، صالح سمير ياسين (28 عاما).
أما شهداء قطاع غزة الـ(14) فهم: موسى مشير كوارع (6 اعوام)، محمد المملوك (22 عاما)، مصطفى عبد الحكيم ابو جراد (21 عاما)، هيثم المسحال (29 عاما)، محمد الأزرق (27 عاما)، حسين عبد الهادي عوض الله (30 عاما)، رندة عبد الحافظ القصير (49 عاما)، هويشل إسماعيل أبو هويشل (36 عاما)، ربيع خليل سليمان بركة (23 عاما)، خالد محمد جمعة ابو بكرة (35 عاما)، محمد رشيد داوود (26 عاما)، محمد عصام عمر القصاص (23 عاما)، عودة جهاد عودة حمد (27 عاما)، حلا احمد أبو سبيخة (3 أعوام).
المعتقلون
وفيما يخص الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال خلال العام الماضي، فذكر البيتاوي أن الاحتلال اعتقل أكثر من (3235) مواطنا خلال عمليات متواصلة على مدار الساعة شملت جميع مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن حيث توزيع أعداد المعتقلين الـ (3235) على الأشهر فكانت الأرقام التي أحصتها مؤسسة التضامن على النحو التالي: اعتقل (300 مواطنا) خلال شهر كانون الثاني، و(350) خلال شباط، و(230) خلال آذار، و(300) خلال نيسان، و(285) خلال أيار، و(230) في حزيران، و(200) في تموز، و(200) في آب، و(320) في أيلول، و(250) خلال تشرين أول، و(320) خلال تشرين الثاني، و(250) خلال كانون أول.
وذكر البيتاوي أن محافظة الخليل تصدرت مدن الضفة الغربية من حيث أعداد المعتقلين حيث اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من (900) من أبنائها، تلتها محافظة نابلس (520)، ثم القدس التي اعتقل الاحتلال حوالي (450) مواطنا من أبنائها.
(8 نواب) في المجلس التشريعي
ولفت البيتاوي إلى أن من بين المعتقلين أكثر من (43) مواطنة ومئات الأطفال، بالإضافة إلى عدد كبير من الأسرى المحررين وقيادات في الفصائل الفلسطينية وأساتذة جامعات ومدارس ومئات الطلبة الجامعيين و(8) أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني وهم: حاتم قفيشة، محمد إسماعيل الطل، نزار رمضان، محمد ماهر بدر، محمد جمال النتشة والخمسة من الخليل، واثنان من القدس هما: محمد أبو طير، واحمد عطون، وواحد من رام الله هو عبد الجبار فقهاء.
وذكر أن غالبية الاعتقالات التي شنتها سلطات الاحتلال كانت بعد اقتحام منازل المواطنين في ساعة متأخرة من الليل والتي يتخللها عادة ترويع السكان الآمنين ومصادرة بعض مقتنياتهم وتدمير محتويات المنزل، كما اعتقل عدد آخر من الحواجز المنتشرة في غالبية مدن الضفة الغربية بالإضافة إلى معبر الكرامة المنفذ البري الوحيد لسكان الضفة الغربية، لافتا إلى أن أعداد المعتقلين التي ذكرت سابقا هي أرقام تقريبية لأنه من الصعوبة بمكان إحصاء جميع عمليات الاعتقال التي تكون على مدار الساعة والتي لا يبلغ عن بعضها.
وأدانت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان استمرار جرائم القتل والاعتقالات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني واستهداف المواطنين الأبرياء لا سيما الأطفال والنساء.
واعتبرت المؤسسة أن مضيّ الاحتلال في انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني، ما هو إلا انعكاس لعجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته القانونية والأخلاقية وتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزام الاحتلال بالانصياع للقوانين والمواثيق الدولية الحامية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال، مؤكدة في نفس الوقت على حق الشعب الفلسطيني بالعيش والحياة بأمن وحرية وكرامة.