سياسة عربية

الاحتلال الإسرائيلي يقتحم الأقصى بعد صلاة الجمعة

(الأناضول)

أصيب العشرات من المصلين بحالات اختناق بالغاز، بعد مواجهات اندلعت في المسجد الأقصى إثر اقتحام الشرطة الإسرائيلية لساحات المسجد عقب صلاة الجمعة اليوم، بحسب شهود عيان.

وقال شهود العيان للأناضول، أن "قوات الشرطة الإسرائيلية اعتدت على المصلين بالهراوات، وقامت بتفريقهم بإلقاء وابل من القنابل الصوتية، والرصاص المطاطي، فضلا عن قنابل الغاز المسلة للدموع، ما أدلى إلى إصابة العشرات بينهم ثلاثة أتراك (لم يحددوا هوياتهم) بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع". وأشار شهود العيان إلى أن المصابين تمت معالجتهم ميدانياً.

وكانت الحركة الإسلامية داخل إسرائيل، ذكرت على موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت، في وقت سابق الجمعة، أن "عشرات المصلين بينهم أتراك (لم تحدد عددهم)، أصيبوا بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة الإسرائيلية بعد اقتحامها لساحة الأقصى".

في غضون ذلك، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (فلسطينية غير حكومية تعني بشؤون الأقصى)، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بمحاصرة المصلين في المصلى القبلي المسقوف، والمصلى المرواني بالمسجد الأقصى، وذلك قبل أن تنسحب وتعيد انتشارها خارج المسجد الأقصى، وتتمركز عند باب المغاربة والسلسة من الخارج .

واعتبرت المؤسسة أن "إسرائيل تسعى بشتى الوسائل إلى ترهيب وتخويف جموع المصلين في محاولةمنها  لتفريغ المسجد الأقصى أو تقليل الوافدين إليه"، مشددة في الوقت ذاته على أن "الجرائم الإسرائيلية لن تزيد الفلسطينيين إلا تواصلاً وتمسكاً بالمسجد الأقصى".

في المقابل، قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري، في بيان صحفي: "بعد الانتهاء من صلاة الجمعة بالحرم القدسي الشريف، قام بضعة عشرات من الشبان برشق الحجارة على قوات الشرطة بباب المغاربة، مما حدا بالأخيرة إلى القيام باقتحام باحات الحرم، والشروع بتفريق الراشقين بواسطة استعمال قنابل الصوت والهلع". وزعمت أنه تم تفريق الراشقين، وإعادة الهدوء للمكان ليتم تأمين مواصلة مغادرة كافة المصلين من الباحات هناك، بحسب البيان.

ويشهد المسجد منذ أسبوع حالة من التوتر بسبب اقتحامات اسرائيلية للمسجد، دعت إليها منظمة "أمناء الهيكل" بمناسبة عيد الأنوار اليهودي الذي انتهت فعالياته يوم الخميس.  

و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك ويعرف بالمسجد الأقصى.

و"حانوكاه" أو (الأنوار)، بحسب المعتقدات اليهودية، هو "عيد يحتفل به اليهود لمدة 8 أيام ابتداءً من الخامس والعشرين من شهر كيسليف حسب التقويم العبري، ويتراوح موعده حسب التقويم الميلادي بين الأسبوع الأخير من تشرين الثاني/ نوفمبر والأسبوع الأول من شهر كانون أول/ ديسمبر، ويمتنع فيه اليهود عن الحداد والتعبير عن الحزن".