هدد رئيس حكومة
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، اليوم الاثنين، باستئناف
الحرب في قطاع
غزة، ومواصلتها حتى تحقيق أهدافها
كاملة بما فيها تدمير قوة حركة
حماس.
وقال نتنياهو خلال كلمة له أمام الكنيست، إننا
"نستعد للمراحل المقبلة من حرب النهضة، ولن نتوقف حتى نحقق كل أهداف النصر،
وإعادة كل مختطفينا، وتدمير قوة حماس، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا
لإسرائيل".
وانعقدت جلسة الكنيست بعد توقيع 40 نائبا من أصل 120
على استدعاء نتنياهو في جلسة، لمناقشة تشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم السابع من
أكتوبر لعام 2023.
وتباهى نتنياهو بالأسرى الذين أعادتهم تل أبيب ضمن
الصفقات مع حماس، قائلا: "البعض لم يصدق أننا سنعيد حتى واحدا".
وقاطع أعضاء كنيست من المعارضة كلمة نتنياهو في
الجلسة العامة للكنيست.
وبعدما توجه نتنياهو في بداية كلمته إلى عائلات
الأسرى الإسرائيليين، صاح عضو الكنيست جلعاد كريف من حزب العمل: "هذه عائلات
ثكلى! أنت لا تعرف حتى". ورد نتنياهو قائلاً: "أنا أعرف جيدًا ما
هي العائلات الثكلى، عار عليكم".
وادعى أن "حماس ترسخت في موقفها السلبي بعد أن
تبنت إسرائيل مخطط (المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف".
وزعم أن حكومته لم تخرق الاتفاق مع حماس، مضيفا:
"لدينا خيار العودة إلى القتال اعتبارا من اليوم الثاني والأربعين إذا شعرنا
بأن المفاوضات غير مجدية".
ومضى مهددا: "إذا لم تفرج حماس عن مختطفينا
فسيكون هناك ثمن لا يمكنهم تخيله".
ولأكثر من مرة اضطر نتنياهو إلى وقف خطابه مع صيحات
نواب المعارضة، الذين قال لهم "أنتم تقومون بالضغط علينا وليس على حماس
وترددون دعاية حماس أنتم تحرضون ضدنا طيلة الأوقات بأسوأ صورة ممكنة ما يضر
بإمكانية إعادة المختطفين، أنتم لا تتوقفون عن بث الفرقة والتحريض".
على جانب آخر، قالت قناة عبرية، الاثنين، إن تل أبيب تعتزم العودة للحرب بقطاع غزة خلال 10 أيام إذا لم تواصل حركة حماس إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وقالت القناة "12" الخاصة نقلا عن مصادر سياسية لم تسمها: "قررت القيادة السياسية الإسرائيلية أنه إذا لم تستمر حماس في إطلاق سراح المختطفين، فإن الجيش سيعود إلى القتال بحلول نهاية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير".
وأضافت: "القيادة السياسية تتحدث عن موعد نهائي، مفاده أنه إذا لم تشرع حماس في إطلاق سراح المختطفين بصيغة سيتم تحديدها بين الطرفين وحتى التوصل إلى تفاهمات حول المرحلة التالية من الصفقة، فإن إسرائيل ستعود إلى القتال في موعد أقصاه نهاية الأسبوع المقبل".