تجاهل
رئيس الوزراء البريطاني كير
ستارمر - في مؤتمر صحفي عقب مباحثات أجراها مع الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب - سؤالا عن ما إذا كان اقتراح ترامب بأن تسيطر الولايات المتحدة
على
غزة وتطرد سكانها الفلسطينيين يتماشى مع دعم لندن لحل الدولتين.
وقال
ستارمر: "يتعين علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لضمان استمرار وقف إطلاق النار حتى
يمكن إعادة المزيد من الرهائن، وحتى يمكن إدخال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها".
وتابع
ستارمر: "نحن بحاجة إلى السماح للفلسطينيين بالعودة وإعادة بناء حياتهم، ونعم،
أعتقد أن حل الدولتين هو في النهاية السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة".
وكان
الرئيس الأمريكي اقترح نقل 2.1 مليون فلسطيني من غزة وتحويل القطاع إلى "ريفييرا"
ستكون مملوكة للولايات المتحدة، وهي خطة أثارت الغضب في جميع أنحاء الشرق الأوسط والرفض
الحازم من قبل القادة الإقليميين.
وكان ستارمر أجرى، الخميس، محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
في البيت الأبيض، غلب عليها الملف الأوكراني وحلف شمال الأطلسي
"الناتو".
وفي حين سعى ستارمر لانتزاع ضمانات أمنية لكييف من ترامب، فقد أكد الأخير ثقته بأنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين
سيلتزم بأيّ اتفاق يتمّ التوصّل إليه لوقف الحرب في أوكرانيا، في موقف يتعارض مع تحذيرات
ستارمر الذي قال إنّه إذا لم يكن هناك "دعم" أمريكي للتوصل إلى اتفاق فإنّ
الرئيس الروسي قد يفكر بتكرار غزوه لهذا البلد.
وعرضت
بريطانيا وفرنسا نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا، لكنّهما تريدان ضمانات من ترامب
بأنّ بلاده ستساعدهما في هذه المهمة، بما في ذلك عبر الاستطلاع الجوي والمراقبة عبر
الأقمار الاصطناعية وبتوفير تغطية جوية عند الحاجة.
وشدّد
ترامب على أنّ بريطانيا قادرة على "الاعتناء بنفسها، لكن إذا احتاجت إلى المساعدة،
فسأكون دائما مع البريطانيين".
وتأتي
زيارة ستارمر لواشنطن بعد أيام من زيارة مماثلة قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
وعاد في ختامها خالي الوفاض على الرغم من قوله إنّ هناك "نقطة تحوّل" مع
ترامب. ومنذ فترة طويلة يسعى ترامب لدفع الدول الأوروبية إلى تحمّل المزيد من العبء
في ما يتعلق بالدفاع عن أوكرانيا وعن أمن القارة العجوز. وقال مسؤول كبير في إدارة
ترامب إن الخطة الاحتياطية "كانت على رأس أجندة حلفائنا الأوروبيين بكل وضوح"،
مشددا في الوقت نفسه على أنّ الأولوية هي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.