قالت إذاعة جيش
الاحتلال الإسرائيلي إن
مصر أبلغت البيت الأبيض أنها لا تنوي أن تكون شريكا في مقترح الرئيس دونالد
ترامب لترحيل الفلسطينيين من قطاع
غزة.
يأتي هذا بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إلى واشنطن حيث أجرى سلسلة من المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين.
والتقى عبد العاطي نظيره الأمريكي ماركو روبيو، كما بحث مع مستشار الأمن القومي مايكل والتز، ومبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وإعادة الإعمار، وفقا لما أفادت به الخارجية المصرية.
وقد دعت مصر المجتمع الدولي لتبني "نهج يراعي حقوق جميع شعوب المنطقة دون تفرقة أو تمييز، بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يعاني من إجحاف غير مسبوق"، وفقا لبيان أصدرته الخارجية المصرية مساء الاثنين.
وأكد البيان أن مصر تتمسك "بموقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق، بما فيها حق تقرير المصير، والبقاء على الأرض، والاستقلال"، كما تشدد على أن "تجاهل الشرعية الدولية في التعاطي مع أزمات المنطقة إنما يهدد بنسف أسس السلام".
يأتي هذا في وقت كرر ترامب مرارا مقترحه لتهجير قطاع غزة، حيث أكد، اليوم الاثنين، أن الفلسطينيين لن يحظوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطته للسيطرة على القطاع، وذلك في مقتطفات من مقابلة أجريت معه ونُشرت الاثنين.
وقال ترامب لشبكة "فوكس نيوز" لدى سؤاله عما إذا كان سيحق للفلسطينيين العودة: "كلا، لن يعودوا، إذ سيحصلون على مساكن أفضل بكثير". وأضاف: "بعبارة أخرى، أتحدث عن بناء مكان دائم لهم".
من جانبه، أكد رئيس حركة "حماس" بقطاع غزة خليل الحية، الاثنين، أن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه، ردا على تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول عزمه شراء غزة ضمن سلسلة تصريحات أثارت غضبا واسعا منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال الحية في تصريحات خلال مشاركته في مسيرة بطهران إحياء للـذكرى 46 للثورة الإسلامية الإيرانية: "الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه".
وأضاف في تصريحات نقلتها حركة "حماس": "مشاريع الغرب وأمريكا وأعوانهم إلى زوال، وستسقط كما أسقطنا المشاريع التي قبلها".
والأحد، قال ترامب في تصريحات خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، إنه ملتزم بشراء قطاع غزة وامتلاكه.
وتابع: "أنا ملتزم بشراء غزة وامتلاكها"، مدعيا أنه لم يبق شيء للعودة إليه بغزة، وأنها غير آمنة مطلقا، في إشارة إلى الدمار الذي لحق بها جراء الغارات الإسرائيلية.
وفي 4 فبراير/شباط، كشف ترامب بمؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد
تهجير كامل سكانها من الفلسطينيين إلى دول أخرى.