أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى ضمن صفقة تبادل
الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع
غزة.
وشهدت مدينة رام الله احتفالات واسعة، حيث خرجت حشود كبيرة من الفلسطينيين لاستقبال الأسرى المحررين، وسط هتافات متواصلة دعماً للمقاومة.
يأتي ذلك رغم تحذيرات الاحتلال لسكان
الضفة الغربية من الاحتفال بهذه المناسبة، إلا أن الجماهير خرجت بأعداد كبيرة للتعبير عن فرحتها وتضامنها مع الأسرى.
وتوجه المحررون عقب الإفراج عنهم إلى المجمع الترويحي في رام الله، حيث أُقيم استقبال رسمي وشعبي بحضور عائلاتهم. كما أفادت وسائل إعلام بوصول تسعة أسرى فلسطينيين مفرج عنهم إلى قطاع غزة، بعد أن قرر جيش الاحتلال توزيع الأسرى المحررين بين الضفة الغربية وغزة وخارج فلسطين المحتلة.
وفي سياق آخر، كشفت صحيفة عبرية أن الاحتلال الإسرائيلي قرر منع الأسير المحرر زكريا الزبيدي من العودة إلى مسقط رأسه في مخيم جنين.
وأشارت إلى أن السبب المحتمل لهذا القرار هو منع دخول شخصية ذات رمزية كبيرة في الكفاح المسلح الفلسطيني إلى منطقة ينفذ فيها جيش الاحتلال عمليات عسكرية ضد كتيبة جنين.
ويعد الزبيدي من أبرز رموز "انتفاضة الأقصى"، وهو القائد السابق لكتائب "شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة "فتح". وينتمي لعائلة مناضلة، حيث استشهدت والدته وشقيقه خلال اجتياح مخيم جنين عام 2002، كما أن شقيقيه يحيى وداوود من الأسرى المحررين.
وانتُخب الزبيدي عضواً في المجلس الثوري لحركة "فتح" خلال مؤتمرها السابع، ويشغل منصب مدير عام في "هيئة شؤون الأسرى والمحررين".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها منذ 21 كانون الثاني/ يناير الجاري، في إطار حملة عسكرية موسعة تستهدف مناطق عدة في الضفة الغربية.