سياسة عربية

اجتماعات فنية في القاهرة تمهيدا لتنفيذ صفقة الأسرى واتفاق الهدنة

بدأت اجتماعات ‎القاهرة الفنية لوضع آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة- إعلام القسام
بدأت في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الجمعة، اجتماعات فنية رباعية بشأن وضع آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المرتقب البدء بتنفيذه الأحد، وفق ما أفاد به إعلام مصري.

وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، الجمعة، بـ"بدء اجتماعات ‎القاهرة الفنية لوضع آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة"، مضيفة أن الاجتماع يأتي بمشاركة "أطقم مصرية وقطرية وأمريكية وإسرائيلية"، دون تفاصيل أكثر.

ومساء الأربعاء، أعلنت قطر نجاحها مع الوسيطين مصر والولايات المتحدة، بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل، موضحة أن المرحلة الأولى منه مدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا، مقابل عدد لم تعلنه من الأسرى من الفلسطينيين لكنه يقدّر بالمئات.

وفي وقت سابق الجمعة، بدأت الحكومة الإسرائيلية عملية المصادقة على اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق صحيفة "إسرائيل اليوم".



وفور المصادقة على الاتفاق، تنشر وزارة العدل الإسرائيلية قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ستشملهم عملية التبادل، لإفساح المجال أمام الإسرائيليين للاعتراض أمام المحكمة العليا، التي عادة ما ترفض الاعتراضات التي تقدم ضد أسماء تشملها عمليات تبادل أسرى.

وبالتزامن مع إطلاق أسرى إسرائيليين، من المقرر أن تطلق تل أبيب سراح مئات الأسرى الفلسطينيين بمن فيهم محكومون بالسجن المؤبد.

ورغم الاتفاق الذي أعلن التوصل إليه، كثفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في الأيام الأخيرة، وقتلت منذ لحظة الإعلان عن الاتفاق نحو 101 فلسطيني، بينهم 27 طفلا و31 سيدة، حتى صباح الجمعة، بحسب الدفاع المدني في غزة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.