عبّرت أوساط
إسرائيلية عن تخوفات كبيرة، من التداعيات الناتجة عن صفقة تبادل
الأسرى المزمعة
بين حركة
حماس وتل أبيب، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع
غزة، والمقرر أن يدخل
حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.
وقال
المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوسي يهوشع؛ إنّ هناك
تخوفات حقيقية من أن تعزز صفقة تبادل الأسرى، قوة حركة حماس في
الضفة الغربية.
وأوضح
يهوشع أن "جهاز الأمن الإسرائيلي يستعد لتداعيات الصفقة في الضفة، خصوصا أن
مئات الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم سيغرقون مناطق السلطة،
وسيضعفونها أكثر فأكثر"، على حد قوله.
وذكر أن
"أساس الاهتمام في النقاش العاصف والحساس حول اتفاق وقف إطلاق النار، مكرس
لجبهة غزة، لكن قسما حيويا في فهم المعاني القاسية للاتفاق، يتعلق بجبهة
الضفة".
ولفت إلى
أن الشاباك أحبط خلال عام 2024 أكثر من ألف عملية، لكن تلك التي جرى تنفيذها كانت
فتاكة، وعرضت ارتفاعا في مستوى قدرات المقاومة الفلسطينية، سواء على مستوى التنظيم
أو امتلاك أسلحة نوعية.
وأكد أنه
في "إطار الاتفاق، سيتم الإفراج عن بضع مئات من أعضاء حركة حماس، لينزلوا في
الضفة الغربية بتوقيت حساس"، معتقدا أنهم سيمثلون زخما إضافيا للشعلة هناك.
وأشار
إلى أنه "في تل أبيب، أرادوا أن يحرروا إلى الضفة أقل عدد ممكن من أسرى
المؤبدات، لكن التخوف في جهاز الأمن، نابع من إمكانية التأثير السلبي على السلطة
ومكانتها بين الجمهور الفلسطيني (..)، خصوصا أن حماس ذُبحت وتلقت دمارا هائلا،
لكنها لا تزال تقف على قدميها وتتباهى بتحرير الأسرى".
وتابع:
"السلطة التي تعمل بتنسيق مدني وأمني كامل مع إسرائيل، تتلقى إهانة سياسية
وحزبية، ورغم أنه لا يوجد أي بديل آخر، فإن نتنياهو غير مستعد أن يسمح بإشراك
السلطة في مرحلة اليوم التالي في غزة".
ورأى أنه
ينبغي على الجيش الإسرائيلي أن يتعامل بأكثر عدوانية في شمال الضفة الغربية، ويقوم
بعمليات هجومية، منوها إلى أن رئيس الشاباك حث في مداولات الكابينت الأخيرة، على
عمليات واسعة ومتواصلة ضد الخليات المسلحة في الضفة، وعدم الاكتفاء بالقصف الجوي.