سياسة عربية

على وقع الاقتحامات.. المقاومة تشتبك مع قوات الاحتلال في نابلس وطولكرم

مستوطنون مسلحون اقتحموا قرية كور شرق طولكرم- منصة "إكس"
تصدت المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بعمليات إطلاق نار شهدتها مدينتي نابلس وطولكرم فجر اليوم الجمعة، واشتبك مقامون فلسطينيو معها منذ فجر الجمعة.
 
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر قولها، إن قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس، ودفعت بآلياتها العسكرية باتجاه منطقة المساكن، كما اقتحمت منطقة رفيديا وداهمت منزلا فيها.


وقد أعلنت كتائب شهداء الأقصى -طلائع التحرير- أن مقاوميها استهدفوا قوات الاحتلال في نابلس، واشتبكوا معها.


من جهتها، قالت منصات فلسطينية إن مقاومين أطلقوا النار في وقت مبكر اليوم الجمعة على حاجز عورتا العسكري الإسرائيلي شرق نابلس.


وفي وقت متأخر من مساء أمس الخميس، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة ثلاثة فتية برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات في مخيم عسكر الجديد بنابلس.

واستهدف مقاومون حاجز عورتا العسكري الإسرائيلي شرق المدينة بوابل من الرصاص، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت منطقة الأكاديمية في رفيديا بنابلس، وسط إطلاق نار من جنود الاحتلال.

ودهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل ودمرت محتوياتها خلف المستشفى التخصصي في نابلس، كما دهمت منزل الشهيد “طارق ارديس” في جبل المساكن شرق نابلس، وحولته لنقطة عسكرية بعد التحقيق مع العائلة ميدانياً وتحطيم محتويات منزلهم.

وتمركزت قوات الاحتلال خلف مستشفى نابلس التخصصي، ومنتزه جمال عبد الناصر، بينما حاصرت منزلاً قرب نادي حطين وطالبت شابا بتسليم نفسه.

وفي شمالي الضفة أيضا، اندلعت اشتباكات قبيل فجر اليوم بين مقاومين وقوات الاحتلال في أثناء اقتحامها محيط مخيم طولكرم.


وأطلق مقاومون النار صوب قوات المشاة والآليات العسكرية الإسرائيلية قرب عمارة الشافعي في محيط مخيم طولكرم.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت أطراف مخيم طولكرم، وقامت بعملية تمويه بعد إنزال الجنود لعمارات محيطة بالمخيم وانسحاب الجيبات فارغة، حيث تم كشف الجنود ما استدعى انسحابهم من المكان.

كما اقتحم العديد من المستوطنين المتطرفين قرية كور شرق المدينة، وهم يحملون الأسلحة الآلية.


كما اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم عقبة جبر في أريحا، بينما نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر محلية أن قوة إسرائيلية اعتقلت 5 فلسطينيين في أثناء اقتحامها قرية حارس غرب سلفيت.


وكان سكان جنين شيّعوا أمس ستة استشهدوا في قصف إسرائيلي، وجاب المشاركون شوارع المدينة ومخيمها، وسط حالة من الغضب والتنديد بجرائم الاحتلال المستمرة في حق الفلسطينيين، داعين إلى استمرار المقاومة بكل أشكالها.

وشهدت مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي إضرابا عاما بدعوة من القوى الوطنية؛ استنكارا للاغتيالات التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

في غضون ذلك، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، إن الأخير يشعر بقلق عميق إزاء العنف في الضفة الغربية المحتلة.
يأتي ذلك إثر غارتين إسرائيليتين على مخيم جنين أوقعتا 11 شهيدا.

كما يأتي في ظل تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين في الضفة.
وكانت القناة الـ14 الإسرائيلية قالت إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع نشاطه في شمالي الضفة في ظل الصفقة الجارية بغزة.

وأضافت القناة أن التقديرات تشير إلى أن إطلاق سراح نحو ألف فلسطيني قد يؤدي إلى اندلاع ما سماها موجة إرهابية كبيرة ووقوع العديد من الهجمات.


وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 859 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وأعلنت الدوحة الأربعاء، نجاح الوساطة القطرية المصرية الأمريكية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، على أن يبدأ تنفيذه الأحد 19 كانون الثاني/ يناير الجاري.