أكد وزير الخارجية
المصري بدر عبد العاطي، اليوم
الاثنين، أن وفدين من حركتي
فتح وحماس يتشاوران في العاصمة القاهرة، للتوصل إلى
فهم مشترك بشأن إدارة قطاع
غزة، تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
وأشار عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر
وزاري دولي لإغاثة غزة، تستضيفه العاصمة المصرية، بمشاركة 103 وفود دولية وعربية،
إلى أن حركتي فتح وحماس تتشاوران للتوصل إلى فهم مشترك فيما يتعلق بإدارة الأمور
الحياتية في غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
وقال الوزير المصري إن "هناك رؤى مطروحة بشأن إطلاق
سراح الرهائن والأسرى بغزة ووقف إطلاق النار، واليوم التالي من انتهاء العدوان على
القطاع".
وأضاف أن "الجهد مستمر ومتواصل للتوصل إلى صفقة
لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والأمور واضحة"، لافتا إلى أهمية وجود
"الإرادة السياسية لدى الطرف الآخر"، في إشارة للاحتلال الإسرائيلي الذي
تتهمه مصر بعرقلة جولات وساطة عديدة كانت تسعى لوقف إطلاق النار على مدار عام.
وشدد الوزير المصري على "ضرورة انسحاب إسرائيل
من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح وتسليمه للفلسطينيين، والانسحاب من محور فيلادلفيا،
(اللذين احتلتهما إسرائيل في مايو/أيار الماضي) حتى يتسنى استئناف عمل منظومة
النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية للقطاع".
وأشار إلى "ضرورة دعم جهود السلطة الفلسطينية
في إدارة قطاع غزة والضفة الغربية وإدارة الحياة اليومية للشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن مصر ستظل على موقفها الداعم لصمود
الشعب الفلسطيني، وسترفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، إلى جانب رفض
محاولات تهجير الفلسطينيين.
وقال عبد العاطي إن "تهجير الفلسطينيين يعد خطا
أحمر بالنسبة لمصر، ولن تقبل به تحت أي ظرف من الظروف".
وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7
أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من
الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل
ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.