سياسة عربية

اقتحامات إسرائيلية لمدن الضفة وإصابات واسعة بحالات اختناق

اقتحم جيش الاحتلال مخيم الفوار وسيّر مركباته العسكرية في الشارع الرئيسي- منصة "إكس"
أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة، تخلل بعضها مواجهات أطلق على إثرها الجيش قنابل الغاز، ما أدى إلى حالات اختناق بين الفلسطينيين.

وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية الطبقة، جنوب غربي مدينة الخليل، وسط إطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية.

واقتحم جيش الاحتلال أيضا مخيم الفوار جنوب المدينة، وسيّر مركباته العسكرية في الشارع الرئيسي وسط المخيم، دون أن يتم اعتقال أي مواطن.



وامتدت هذه الاقتحامات إلى مدينة نابلس، التي اقتحم الجيش المناطق الشرقية منها برفقة جرافة  بهدف "تأمين اقتحام المستعمرين لمقام يوسف".

ونشر ناشطون على مواقع التواصل مقاطع فيديو لمركبات عسكرية إسرائيلية ترافقها جرافة، وحافلات في المنطقة ذاتها.

يذكر أن "قبر يوسف" يوجد في الطرف الشرقي من نابلس، الخاضعة نظريا للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقاما مقدسا منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967.

وبحسب المعتقد اليهودي، فإن رفات النبي يوسف بن يعقوب، جرى إحضاره من مصر ودفن في المكان، لكن علماء آثار نفوا صدق الرواية، مبينين أن عمر المقام لا يتجاوز البضعة قرون، وأنه ضريح لشيخ مسلم اسمه "يوسف دويكات".



واقتحم الجيش أيضا في شمال الضفة، بلدتي كفر اللبد وعنبتا شرقي مدينة طولكرم، وقرية بُرقا شرقي مدينة رام الله (وسط) "دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات".


واعتقل جيش الاحتلال 12 فلسطينيا بينهم طفلان وفتاة وأسرى سابقون، خلال اقتحامه عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني إن "قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم 12 مواطنا على الأقل من الضفة، بينهم طفلان وأسرى سابقون".

وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، وطوباس وقلقيلية، ورام والله والقدس، ورافقها عمليات الاعتقال "اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين".

ووصل عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني بلغ أكثر من 11 ألفا و900 مواطن من الضفة بما فيها القدس، دون غزة والتي تقدر أعدادهم بالآلاف"، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس، فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر رزقهم، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 801 وإصابة نحو 6 آلاف و450 فلسطيني، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.