بدأ أكثر
من 85 مواطنًا أردنيا، إضرابهم المفتوح عن الطعام، في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، ضمن
الحملة العالمية "ألقِ عصاك"، التي انطلقت في عدة دول، منها الأردن،
بهدف كسر الحصار المفروض على شمال قطاع
غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وصدّ مخطط
تهجير السكان.
وقال القائمون
على الحملة إن اسمها مستلهم من "روح المقاومة" التي جسدها
الفلسطينيون،
مستشهدة بمشهد قائد حركة حماس يحيى
السنوار الذي ألقى عصاه على طائرة مسيرة وهو
مصاب، مما يعكس الصمود والتحدي حتى الرمق الأخير.
وعلى مدار
الأيام الثلاثة الماضية نظم المضربون وقفة احتجاجية أمام مجمع النقابات المهنية،
حيث أطلقوا قسمًا على الالتزام بالإضراب حتى تحقيق أهداف الحملة، كما نظمت الحملة السبت
وقفة أمام المركز الوطني لحقوق الإنسان، وتبعها تظاهرة أخرى الأحد، في إطار سلسلة
من الفعاليات التي تهدف إلى تسليط الضوء على مطالبهم، ودعوة المنظمات الحقوقية
للوقوف إلى جانبهم.
وأصدرت
الحملة بيانًا دعت فيه شعوب العالم إلى الوقوف بوجه الإبادة الجماعية والتجويع
الممنهج والتهجير القسري الذي يُمارَس ضد أهالي غزة، وأكدت في بيانها على بدء
إضراب مفتوح عن الطعام اعتبارًا من الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر حتى الاستجابة
لمطالب الحراك.
وطالبت
الحملة في بيانها الحكومات المرتبطة بعلاقات سياسية مع الكيان الصهيوني باتخاذ
إجراءات فورية وحاسمة، تتضمن قطع العلاقات القائمة للضغط على الكيان المحتل، ووقف
وإلغاء الاتفاقيات التجارية حتى يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما أكدت
الحملة على ضرورة وقف التدخل العسكري المساند لجرائم الإبادة، ووقف الانحياز
للكيان الصهيوني ضد محور المقاومة، وشددت الحملة على أن هذه الإجراءات تتماشى مع
القانون الدولي، والأحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية (ICJ) في كانون الثاني/ يناير وتموز/ يوليو
2024 التي تلزم الدول باتخاذ مثل هذه الإجراءات لمنع الإبادة الجماعية.
ودعت الحملة
شباب الأمة وأحرار العالم للانضمام إليهم والقيام بالواجب المطلوب تجاه أهلنا في
غزة، مؤكدين أن صمتهم يقتلهم.
ومن جانبها
قالت إحدى المشاركات بالإضراب داليا دلال، في تصريحات خاصة لـ "عربي21" إن
التظاهرات موجودة في الشارع منذ أكثر من عام للضغط على الحكومة الأردنية لوقف المعاهدات
مع الاحتلال الإسرائيلي ولكن دون جدوى، لذلك لم يجد الشباب طريقة أخرى غير الإضراب
عن الطعام لتوصيل تلك المطالب وإعلان التضامن مع أهالي غزة.
وأضافت دلال
أن المشاركين في الحملة من جميع الأعمار، ومطالبهم هي إدخال المساعدات الإنسانية
المقدرة بـ 500 شاحنة، لشمال غزة، وهناك طرق ومعاهدات تمكن الحكومة الأردنية من تنفيذ
ذلك المطلب وإدخال المساعدات.
وأشارت دلال
إلى أن المضربين عن الطعام توجهوا إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان ومجلس الوزراء
لتقديم مطالبهم، وأنهم مستمرون في الإضراب عن الطعام حتى تتحقق.