سياسة عربية

الوزيرة القطرية لولوة الخاطر ترثي الضيف بقصيدة مؤثرة.. "ما أليقه بالشهادة"

الوزيرة القطرية قالت عن الضيف "ما كان لمثله أن يرحل إلا هكذا"- إكس/ الخارجية القطرية
نعت وزيرة التربية والتعليم القطرية، لولوة الخاطر، قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمد الضيف بعد تأكيد الحركة استشهاد القائد الفلسطيني البارز خلال معركة "طوفان الأقصى".

وقالت الوزيرة القطرية في تدوينة نشرتها عبر حسابها على منصة "إكس"، الجمعة: "ما كان لمثله أن يرحل إلا هكذا، فما أليقه بالشهادة وما أليق الشهادة به".

ونعت الخاطر الضيف بقصيدة شعرية قالت فيها:

"حللتَ ضيفا على الدنيا على مَضَضِ
تُسابقُ العمرَ مثل العيسِ في الرَمَضِ
 
ما كنتَ فردا ولكنْ أمةً بُعثتْ 
في صورة الفردِ  مرضياّ به ورَضيْ

وعشتَ كالسيفِ لا أهل ولا سكنٌ
ومتّ كالطوْد لا في ساحة المرضِ

ولم تساوم ولم ترضخ ولم تهنِ
ولم تبدّل جنانَ الخُلدِ بالعَرَضِ

أثخنتَ في القومِ حتى لم يعد رجلٌ
وعندما أجمعوا ما كنتَ بالحَرَضِ

قد آن للضيف أن يأوي إلى وطنٍ
ويقضيَ اليوم ما قد كان من غَرضِ".

يشار إلى أن لولوة الخاطر تنقلت بين عدة مناصب حكومية في قطر خلال السنوات الماضية، وتنشر في حسابها الشخصي على منصة "إكس"، بشكل مستمر تغريدات دعم للقضية الفلسطينية، وتضامن مع أهالي قطاع غزة.

وفي سياق متصل، تحدث ابنا الشهيد الضيف خالد وخديجة عن والدهما الذي استشهد خلال معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.

وأوضحا أن وصية الضيف لهما كانت "أن نفهم القرآن ونطلب العلم"، حسب تعبيرهما.


ومساء الخميس، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن استشهاد قائدها العام محمد الضيف وستة من أعضاء مجلسها العسكري، خلال معركة طوفان الأقصى.

ويسلط إعلان "القسام" الضوء على شخصية الضيف التي لاحقها الاحتلال على مدار أكثر من 30 عاما، وفشل مرارا في اغتياله وقاد عملية طوفان الأقصى، التي وجهت ضربة استراتيجية للاحتلال.

وبقي وجه الضيف غير معروف للعامة، حتى أظهرت "القسام"، أحدث صورة له في إعلان استشهاده بمعركة طوفان الأقصى.


تعرض الضيف للعديد من محاولات الاغتيال، بعد ملاحقة استمرت أكثر من 30 عاما، وكان أبرزها في الفترة ما بين 2001 و2006.

وأصيب في إحدى محاولات الاغتيال بجروح خطيرة فقد على إثرها عينه، وتعرض لإصابة بالغة في يده، عام 2002 وبقي في قارعة الطريق دون أن يتعرف عليه أحد، قبل أن ينقل للعلاج وينجو لاحقا.

لكن أشهر محاولات اغتياله التي نجا منها، قصف الاحتلال مربعا سكنيا في حي الشيخ رضوان بغزة، عام 2014، خلال العدوان الشهير، واستشهدت في الضربة زوجته وأحد أطفاله.