أعلن مسؤول في
حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (
حماس)، أن قيادات من "حماس" وحركة التحرير
الوطني الفلسطيني (
فتح)، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيعقدون مزيدا
من المحادثات في القاهرة الأربعاء لبحث
المصالحة الفلسطينية.
وذكر المستشار
الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، أن وفد حركة حماس وصل إلى القاهرة الثلاثاء
بقيادة خليل الحية، كبير المفاوضين في "حماس" ونائب رئيس المكتب السياسي.
وقال النونو: "اللقاء سوف يناقش العدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة والتحديات التي تواجه
القضية الفلسطينية".
وسيكون الاجتماع
هو الأول منذ أشهور منذ عقدت الحركتان محادثات في العاصمة الصينية بكين في تموز/ يوليو،
واتفقتا على خطوات لتشكيل حكومة وحدة. ولم تفلح جولات مماثلة من المفاوضات في
الماضي في تحقيق أي تقدم.
وقضية إدارة
قطاع غزة بعد الحرب من الأمور الأكثر تعقيدا التي تواجه الفلسطينيين فيما تقول كلا
الحركتين إنها شأن داخلي، وترفضان أي شروط إسرائيلية.
وتعهدت حكومة الاحتلال
الإسرائيلي بعدم قبول أي دور إداري لحركة حماس في غزة بعد الحرب وتقول إنها لا تثق في
السلطة الفلسطينية بقيادة عباس بالاضطلاع بهذه المهمة أيضا.
وعلى مدار سنوات
عديدة، تباينت العلاقة بين حركتي حماس وفتح، ما بين فترات من التعاون ومحاولات المصالحة
وفترات من التصعيد والخلاف. ومنذ الانقسام الفلسطيني عام 2007 الذي نتج عن سيطرة "حماس" على قطاع غزة، حاولت العديد من الأطراف العربية والدولية، بما في ذلك
مصر
وقطر وتركيا، التوسط في اتفاقيات لتحقيق الوحدة الوطنية، لكن تلك المحاولات فشلت
في معظم الأحيان.