اقتصاد دولي

قطاع الغاز في دولة الاحتلال يواجه الانهيار.. وصواريخ إيران أوقفت حقلا لساعات

تأجيل مشاريع وتوقف أخرى بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة والأحداث بالمنطقة - جيتي
قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن الاستثمار في قطاع الغاز الإسرائيلي في تراجع، وإن شركات دولية تمتنع عن ‏الاستثمار بسبب الأوضاع في المنطقة، والحرب الدائرة وانعدام اليقين بشأن المستقبل، فيما قالت معاريف إن هجوم إيران الأخير أوقف العمل في حقل غاز لساعات.

وتابعت أنه لسنوات طويلة حاول أسلاف وزير الطاقة الأسبق إسرائيل كاتس ‏ربط شركات النفط والغاز الكبرى في ‏العالم للاستثمار في التنقيب في إسرائيل. ‏

وقالت إنه بعد الحرب تأخرت خطط الشركات الكبرى للاستثمار والبيان الأخير للشركاء في حقل لفيتان للغاز عن أن  ‏شركة ‏"شبرون" قررت وقف الاستثمار لتوسيع الحقل بسبب الحرب، يشهد على أن اقتصاد الغاز وصل إلى قعر جديد.‏



‏المشروع الذي أعلنت شبرون عن تأخيره هو توسيع قدرة الإنتاج من حقل لفيتان: من نحو 1.2 مليار قدم مكعبة في ‏‏اليوم إلى نحو 1.4 في اليوم. التوسيع كان يفترض به أن ينفذ من خلال إضافة أنبوب بين الحقل والطوافة.‏

شبرون، أجلت المشروع لنصف سنة على الأقل، وهذا يؤثر مباشرة أيضا على الخطط لتوسيع التصدير. فبدون زيادة ‏الضخ من حقلي لفيتان وتمار إلى طوافتيهما، لن ‏يكون ممكنا إنتاج غاز أكثر – وزيادة التصدير.‏

أنبوب التصدير أقامته "نتغاز"، شركة الغاز الطبيعي الإسرائيلية، ومن شأنه أن يمول من شركات تستخدمه. في الأشهر ‏‏الأخيرة كان صعبا على "نتغاز" التوقيع على اتفاقات مع شركات الغاز. ويبدو أنه مع قرار تأجيل الاستثمارات، فإن ‏الاتفاقات ‏أيضا لن توقع قريبا.‏

وفي آب/ أغسطس أعلنت "نتغاز" بأن الشركات كان ينبغي أن توقع في 6 تشرين الأول/ أكتوبر، على اتفاقات لتصدير ‏الغاز ‏في خط رمات حوفيف – نتسانا ولم توقع. وفي "نتغاز" يقولون ‏إن ‏‏"المفاوضات في ذروتها".‏

ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى لو وقعت الاتفاقات ليس مؤكدا أن يكون هناك من يوافق على المجيء إلى إسرائيل لإقامة الخط. في بداية ‏الحرب ‏أوقفت أعمال شركة "مايكروبيري" الإيطالية. فالشركة تقيم خط الغاز البحري مقابل أسدود وعسقلان، الذي ‏يفترض أن يورد ‏الغاز ضمن أمور أخرى، إلى وحدات الإنتاج المتحولة لمحطة روتنبرغ.‏

في آب/ أغسطس أعلنت "نتغاز" بأنها توصلت إلى اتفاق مع المقاول على عودته في تشرين الثاني/ نوفمبر. لكن مع توسع الحرب ‏يحتمل ‏أن يتأجل هذا مرة أخرى.

وبسبب التأخيرات المتواصلة، فإن كلفة ‏الخط ‏تواصل الارتفاع. في هذه اللحظة، وعلى فرض أن الأعمال ستستأنف في تشرين الثاني، من المتوقع لهذه الكلفة ‏أن ترتفع ‏مليار شيكل – 140 مليون شيكل أكثر من الثمن السابق.‏



الجمود في فرع الغاز وجد طريقه إلى صفقة لشراء نصف أسهم شركة "نيو ميد" – الشريك الأكبر في ‏حقل ‏لفيتان.

وحسب مقترح الشراء الذي نشر في آذار/ مارس 2023، فإن "بريتش بتروليوم" وشركة "ادنيك" لأبو ظبي، كان ‏يفترض ‏بهما أن تشتريا، حسب قيمة نحو 14 مليار شيكل، كل وحدات الشركاء في "نيو ميد" التي لدى الجمهور (45 ‏في المئة)، ‏وكذا 5 في المئة من وحدات الشركاء التي تحوزها مجموعة "ديلك".‏

لكن اللجنة التي تشكلت لمراجعة الصفقة من جانب "نيو ميد" بمشاركة "بريتش بتروليوم" و"أدنك" قررت في آذار/ مارس ‏‏تأجيل المداولات حول الصفقة المقترحة – على خلفية "انعدام اليقين الناشئ في المحيط الخارجي". انعدام يقين ‏متواصل بل ‏ومتعاظم، بسبب اتساع الحرب، يبعد وربما يلغي الصفقة.‏

وكانت "نيو ميد" أعلنت الأسبوع الماضي أنها أغلقت حقل لفيتان‏ لعدة ساعات بسبب الصواريخ الإيرانية التي أطلقت على دولة الاحتلال ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع