اقتصاد دولي

الضربة الإيرانية تهز الأسواق.. تأثر "وول ستريت" وارتفاع الذهب والنفط

سجل الذهب والنفط ارتفاعا بعد الهجوم الإيراني على "إسرائيل"
قفزت أسعار الذهب أكثر من واحد بالمئة، الثلاثاء، بفعل الطلب على الملاذ الآمن مع تصاعد المخاوف من حرب شاملة في الشرق الأوسط بعد أن أطلقت إيران صواريخ باليستية على "إسرائيل".

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية واحدا بالمئة إلى 2661.63 دولارا للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 17:40 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2685.42 دولارا يوم الخميس الماضي. واستقرت العقود الآجلة الأمريكية للذهب عند 2690.3 دولارا، بحسب وكالة "رويترز".

وأطلقت إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على "إسرائيل"، الثلاثاء، ردا على اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله.

وقال جيم ويكوف كبير محللي السوق لدى كيتكو للمعادن: "إذا وقعت خسائر بشرية كبيرة في إسرائيل، فقد نشهد حربا شاملة في الشرق الأوسط، وهذا ما أعتقد أن المتداولين يخشونه الآن"، وهو ما قد يدفع إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن.

والذهب استثمار آمن خلال أوقات عدم اليقين السياسي والمالي.

وفي الوقت نفسه، تراجع عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات، مما يجعل المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا أكثر جاذبية.

وتترقب الأسواق هذا الأسبوع سلسلة من البيانات المتعلقة بالتوظيف والوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تلقي الضوء على مدى قوة سوق العمل الأمريكية.

كما ارتفعت أسعار النفط الخام بأكثر من 5 بالمئة بعد الضربة الإيرانية، وسماع دوي الانفجارات في تل أبيب، مع اختباء جميع الإسرائيلين في الملاجئ وفق التصريحات الرسمية.

وارتفع خام برنت بنسبة 2.8 بالمئة، المعيار العالمي، إلى أكثر من 73.7 دولاراً للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة تقارب 3.3 بالمئة ليتجاوز 70.40 دولاراً للبرميل، بعد أن كان قد تراجع بنسبة 2.7 بالمئة في وقت سابق.

وبدأت الأسواق بالتأثر مباشرة عقب تصريح مصدر في البيت الأبيض، رفض الكشف عن هويته، أفاد بأن الولايات المتحدة لديها معلومات تشير إلى نية إيران مهاجمة "إسرائيل" قريباً.

وتراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال هذه اللحظات من تعاملات، الثلاثاء، حيث أدى ما يبدو أنه تصعيد في الأوضاع في الشرق الأوسط إلى خفض حماس المستثمرين، وذلك بعد أداء قوي للأسواق في الربع السابق.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 225 نقطة، أي بنسبة 0.5 بالمئة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1 بالمئة، في حين خسر مؤشر ناسداك المركب 1.6بالمئة.

وشهد حوالي أربعة من كل خمسة أسهم في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تراجعًا في الجلسة، مما يعكس المصاعب الكبيرة التي تواجه السوق.

وفي أوروبا أغلقت الأسهم منخفضة، الثلاثاء، لتمحي مكاسبها السابقة وسط مخاوف متزايدة وذلك قبيل بدء الهجوم الإيراني وعلى إثر الأنباء بقرب هجوم محتمل من جانب إيران على "إسرائيل".

وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض بنحو 0.4 بالمئة، مع وجود معظم القطاعات في المنطقة السلبية. قاد مؤشر البنوك الأوروبي الخسائر، حيث انخفض بنسبة 2.2 بالمئة.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع