علّق مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية
"
CIA" وليام
بيرنز، على الرد الإسرائيلي
المتوقع ضد
إيران، بعد هجماتها الصاروخية غير المسبوقة التي استهدفت أهدافا
إسرائيلية بينها مواقع عسكرية.
وقال بيرنز خلال مؤتمر للأمن القومي في ولاية جورجيا
إن "خطر التصعيد غير المقصود في الشرق الأوسط يلوح في الأفق، باعتباره خطرا
حقيقيا للغاية، رغم أن الولايات المتحدة تحافظ على تقييمها بأن إيران وإسرائيل لا
تبحثان عن صراع شامل".
وأضاف بيرنز أن "إسرائيل تدرس بعناية شديدة كيف
سترد على الهجوم الصاروخي الإيراني"، رافضا في الوقت ذاته التكهن حول شكل
الرد الإسرائيلي.
وتابع قائلا: "أعتقد أننا جميعا ندرك تماما
عواقب أشكال مختلفة من الضربات، والعواقب على سوق الطاقة والاقتصاد في العالم".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن صرّح بأنه لن يدعم
إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت
الولايات المتحدة قد نجحت في إقناع تل أبيب بسحب هذا الخيار من على الطاولة، كما
كانت الأسواق العالمية متوترة بسبب احتمال أن تختار إسرائيل ضرب منشآت النفط في
إيران.
وقال بيرنز: "لقد أوضح الرئيس أننا نتفهم
ونحترم تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والرد، ولكن الكيفية التي تفعل بها
ذلك مهمة حقا، وأعتقد أن القيادة الإسرائيلية تأخذ في الاعتبار المخاوف التي يتم
التعبير عنها مع الرئيس وكبار صناع القرار من جانبنا".
وذكر أن أعظم خطر للتصعيد يأتي من "سوء
التقدير"، قال: "يمكنك أن ترى إمكانية حدوث تصادمات غير مقصودة، وسوء
فهم، وأفعال تأخذ مسارات خاصة".
وبحسب بيرنز، فإن "المرشد الإيراني علي خامنئي
لا يزال صانع القرار النهائي، ولم أكتشف ولا يكتشف زملائي أي نوع من التغيير
الدرامي هناك".
وتطرق في حديثه إلى
الحرب الإسرائيلية على غزة،
قائلا: "لا يزال يتمسك ببعض الأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق ناجح بين
إسرائيل وحركة حماس يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين، ولكن
هذه المفاوضات، كانت بمثابة دفع صخرة ضخمة للغاية إلى أعلى تل شديد الانحدار".
وأردف قائلا: "لقد اقتربنا من تحقيق ذلك مرتين
على الأقل، ولكن كان ذلك بعيد المنال للغاية، لقد كان الرئيس واضحًا للغاية في
أننا جميعًا سنواصل بذل كل ما في وسعنا، بأعين مفتوحة على مصراعيها، لقد تعلمت ألا
أعلق آمالي على هذه القضية على مدار العام الماضي".
واستدرك بقوله: "لكن بعزيمة حقيقية، نظرًا
لحقيقة أنني عندما ألتقي بعائلات الرهائن، فإن الأمر لا يكون مفجعًا فحسب، بل
ملهمًا أيضًا، نظرًا لعمق التزامهم تجاه أحبائهم"، على حد قوله.