كشفت هيئة الإذاعة الأمريكية، عن رسالة تهديد
إسرائيلية موجهة إلى
إيران، بحال ردت على اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني
حسن نصر الله، أو شنت
هجمات جديدة ضد أهداف ومواقع إسرائيلية.
ونقلت هيئة "إي بي سي" عن مسؤولين
إسرائيليين قولهم: "رسالتنا لإيران هي ألا ترد، لأنها ستتعرض لضربة أقوى مما
تتصور"، مشيرين إلى أن "
حزب الله لا يزال يشكل تهديدا"، رغم
الضربات التي تعرض لها مؤخرا.
وأوضح المسؤولون أن "حزب الله لا يزال لديه قدرة
صاروخية كبيرة جدا للإضرار بالإسرائيليين"، مضيفين أن تل أبيب ستنهي المهمة
وهناك الكثير مما يمكنها القيام به.
وتابعوا بقولهم: "ينبغي لإيران أن تنتبه لذلك
(..)، رسالتنا لطهران هي ألا ترد حتى تتجنب التعرض لضربة قوية وستكون أكبر مما
تتصور".
وتسببت عملية الاغتيال الإسرائيلية لحسن نصر الله
بضربة موجعة لحزب الله، إلا أنه نظرا لطبيعة هيكله اللامركزي وعقيدته، لا يزال
الحزب يملك القدرة على إعادة بناء نفسه، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من الحزب لموقع
"ميدل إيست آي".
وأضاف المصدر، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته،
أن سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية التي استهدفت قيادة حزب الله وكبار قادته خلال
الأسابيع القليلة الماضية، والهجمات اللوجستية على شبكة اتصالاته المؤمنة، قد
أضعفت بشكل كبير القدرات العسكرية والأمنية للحزب.
وأوضح أن إحدى نقاط قوة حزب الله تكمن في هيكله
اللامركزي، الذي على الرغم من الوزن الثقيل لقادته البارزين، إلا أنه لا يرتبط
بقائد واحد فقط.
وقال المصدر: “لا تزال هرمية حزب الله قائمة،
والمؤسسة قائمة، والقيادات المختلفة في المناطق اللبنانية المختلفة لا تزال قائمة.
لذلك يمكن إعادة بناء الحزب من خلال بنيته التحتية البشرية والعسكرية الثابتة”.
وأضاف: "المرحلة التالية لحزب الله هي إعادة
هيكلة وتنظيم الحزب مع الأجيال الثانية والثالثة من الأعضاء الذين لم يتم اغتيالهم
على يد الإسرائيليين"، موضحا أن "الجيل الأول تمكن من تدريب وإعداد
أجيال شابة وطموحة قادرة على تحمل المسؤولية في المستقبل".
ومع ذلك، بين المصدر أن هذه المهمة لن تكون سهلة أو
سريعة بالنسبة لحزب الله بعد تكبده خسائر فادحة، كان أشدها تأثيرًا فقدان زعيمه
المؤثر، الذي قُتل في موجة من الضربات العنيفة على جنوب بيروت مساء الجمعة.