أكد مسؤولان أمنيان إيرانيان كبيران أن الاتصال قد فقد مع قائد فيلق القدس في
الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، الذي سافر إلى
لبنان بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وذلك منذ الضربات على بيروت أواخر الأسبوع الماضي.
وقال أحد المسؤولين، بحسب وكالة "رويترز"، إن "قاآني كان في الضاحية الجنوبية لبيروت في أثناء الضربة التي قيل إنها استهدفت المسؤول الكبير في حزب الله هاشم صفي الدين، مضيفا أنه رغم ذلك لم يجر لقاء يجمع الشخصيتين.
وأضاف المسؤول أن "إيران وحزب الله لم يتمكنا من الاتصال بقاآني منذ ذلك الحين"، حيث تقصف "
إسرائيل" أهدافا متعددة في الضاحية الجنوبية، في إطار حملتها ضد حزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وقال مسؤول آخر للوكالة إن قاآني "سافر إلى لبنان بعد مقتل نصر الله، ولم تتمكن السلطات الإيرانية من الاتصال به منذ الضربة ضد صفي الدين، الذي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يكون زعيم حزب الله المقبل".
وعندما سُئل المسؤول عن التقارير التي تفيد بأن قاآني "ربما قُتل في غارة إسرائيلية في بيروت"، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي نداف شوشاني، إن "نتائج الضربات لا تزال قيد التقييم".
وأكد شوشاني أن "إسرائيل نفذت هجومًا في أواخر الأسبوع الماضي على مقر استخبارات حزب الله في بيروت"، مضيفا: "عندما نحصل على نتائج أكثر تحديدًا من تلك الضربة، سنشاركها. هناك الكثير من الأسئلة حول من كان هناك ومن لم يكن".
تشرف قوة القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، على التعاملات مع الجهات المتحالفة مع طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مثل حزب الله.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها، بأن المسؤولين الإيرانيين لم يقدموا بعد إجابة واضحة بشأن مكان قائد فيلق القدس قاآني، وسط تصاعد التساؤلات حول مصيره بعد التقارير التي تشير إلى احتمال مقتله أو إصابته في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على بيروت.
وتقول الصحيفة إنه بينما كانت إيران تنتظر ضربة محتملة من "إسرائيل"، السبت، فقد تساءل كبار المسؤولين وإعلاميون إيرانيون بسؤال مشابه: أين إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني"؟
ولم تقدم السلطات الإيرانية بعد إجابة واضحة، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الإيرانية. وقال موقع "تابناك" الإخباري الإيراني: "الرأي العام ينتظر خبرًا يفيد بأن جنرالنا على قيد الحياة وبخير". فيما نشر موقع "شهر خبر" سيرة طويلة للجنرال، تسرد عقود خدمته كمحارب في الحرس الثوري الإيراني.
ويعتبر فيلق القدس فرع الحرس المسؤول عن العمليات الخارجية، بما في ذلك الإشراف على الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان، و"الحوثي" في اليمن، والجماعات المسلحة في العراق وسوريا. ويُعرف هذا التحالف في المنطقة باسم "محور المقاومة".