دعت فصائل المقاومة
الفلسطينية أهالي
الضفة الغربية إلى البدء بانتفاضة شاملة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بعد مجزرة مخيم
طولكرم الوحشية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد شهداء مجزرة مخيم طولكرم إلى 18 بينهم أطفال، بعد استهداف مبنى سكني، ومقهى في قلب المخيم.
الغارة التي نفذت بواسطة طائرة "إف 16"، هي الأعنف في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية عام 2000.
وأعلنت القوى الوطنية الفلسطينية يوم الجمعة إضرابا شاملا في عموم الضفة الغربية؛ تنديدا بالمجزرة الوحشية.
فيما دعت حركة "حماس" أهالي الضفة الغربية للخروج بـ"مسيرات غضب جماهيرية في كل المحافظات، والعمل على تصعيد المواجهة والاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه في كل المناطق؛ دفاعا عن أرضنا ومقدساتنا وقضيتنا الوطنية".
وجددت الحركة تأكيد ضرورة الحشد والمشاركة الجماهيرية الواسعة في "جمعة رفع العدوان على
غزة ولبنان"، وإعلان حالة النفير العام في وجه الاحتلال؛ انتصارا ووفاء لدماء الشهداء، وتأكيد خيار الصمود والمقاومة.
بدورها، ذكرت حركة "الجهاد الإسلامي" أن "هذه الجرائم التي يتمادى العدو في ارتكابها، تضع شعبنا أمام خيار وحيد، هو التمسك بالمقاومة دفاعا عن أرضنا ووطننا ومستقبل أبنائنا، وتصعيد المقاومة ضد جنوده ومستوطنيه في كل مكان".
فيما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ إن الاحتلال يستخدم المجازر كجزء من استراتيجية شاملة للإبادة، تعتمد على استهداف المدنيين؛ بغية تحقيق أهدافه بالتطهير العرقي والقتل الجماعي والتهجير.
وشدّدت الجبهة على أن "جرائم الاحتلال، تستدعي من مكونات شعبنا وأمتنا العربية كافة، انتفاضة شاملة، فلا معنى للمراوحة وانتظار الإبادة بصمت".
ودعت الجبهة "جماهير شعبنا في الضفة لهبة غضب جماهيري، وتوجيه كل ضربة ممكنة لجنود الاحتلال ومستوطنيه ومصالحه وطرق إمداده ومستوطناته".
واستشهد في العدوان على مخيم طولكرم مجموعة من المقاومين، أبرزهم قائد كتائب "القسام" في المخيم زاهي العوفي، الملقب بـ"الطوفان".
br>