كشف الصحفي الأمريكي المعروف ديفيد إغناطيوس أن المسؤولين الأمريكيين كانوا على اتصال مع
الإيرانيين من خلال قناة خلفية،
الثلاثاء، لإبلاغها بأن الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور في هجوم "البيجر".
وقال إغناطيوس في مقال له في صحيفة
"واشنطن بوست" إن "مسؤولي إدارة بايدن نأوا سريعا بأنفسهم عن الهجوم
في لبنان، قائلين إنهم لم يتلقوا أي إشعار مسبق".
وأضاف أن "شعور الإدارة الأمريكية
في الوقت الراهن هو أن
حزب الله مرتبك ومذعور، وأنه لن يقوم برد عسكري فوري. وإذا وقع
هجوم، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل قادرة على احتواء الضرر، وأن الولايات
المتحدة سوف تساعد في الدفاع عن إسرائيل إذا لزم الأمر".
ويرى إغناطيوس أنه بالنسبة للرئيس جو بايدن
ونائبته كامالا هاريس، فإن التوقيت لا يمكن أن يكون أسوأ: يأتي هذا التصعيد الحاد وخطر
اندلاع حرب أوسع نطاقا قبل أقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية، وقد يؤدي ذلك إلى
تفجير أي فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
ويعتقد أن قرار "إسرائيل" شن
العملية في هذا التوقيت كان مدفوعا باعتبارات سياسية وعملياتية، فقد تعطلت خطة وقف
إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة، ومعها الأمل في التوصل إلى اتفاق دبلوماسي
مع حزب الله لتهدئة الحدود.
وبعد أن طورت "إسرائيل" القدرة
على تحويل أجهزة الاتصالات الخاصة بخصومها إلى قنابل، ربما حكمت بأن هذه القدرة يجب
استخدامها قبل اكتشافها وتعطيل أجهزة النداء كما ذكر موقع "المنيتور" مساء
الثلاثاء.
ويرى الكاتب أن رغبة "إسرائيل"
بتوجيه ضربة قوية لحزب الله تعكس وجهة نظر واسعة بين الإسرائيليين مفادها أنها لا تستطيع
تحمل ما أصبحت حرب استنزاف طويلة مع حزب الله.
ويضيف إغناطيوس أن الرغبة للتعامل مع
"الشمال" كما يتحدث الإسرائيليون صارت قوية وكثيفة مثل الرغبة في تحرير الأسرى
لدى حماس.
وبحسب المصدر المطلع على التفكير الإسرائيلي:
"عندما يتعلق الأمر بلبنان والشمال، هناك إجماع متزايد في إسرائيل على ضرورة القيام
بشيء ما". كما لاحظ المصدر أن مجلس الوزراء الإسرائيلي أضاف يوم الاثنين هدفا
جديدا إلى قائمة أهداف الحرب: عودة الإسرائيليين إلى منازلهم بالقرب من الحدود مع لبنان.