وافقت لجنة الأبجدية المنضوية ضمن منظمة الدول التركية على مقترح الأبجدية التركية المشتركة المكونة من 34 حرفا بدلا من 29، في قرار لاقى ترحيبا واسعا في الأوساط المحلية ووصف بأنه "تاريخي".
وجاء توافق اللجنة المكونة من عضوين اثنين ممثلين عن كل دولة من الدول الأعضاء في منظمة الدول التركية، بعد ثلاثة اجتماعات متعاقبة امتدت على مدى العامين الأخيرين.
الاجتماع الأخير الذي جرى التوافق في اختتامه، عقد في العاصمة الأذربيجانية باكو في الفترة الممتدة ما بين 9 و11 أيلول /سبتمبر الجاري.
ما تفاصيل القرار؟
◼توافقت اللجنة على أبجدية تركية مشتركة ذات أساس لاتيني.
◼ تضمنت الأبجدية المتوافق عليها 34 حرفا.
◼ أضيف على
اللغة التركية بموجب هذا القرار 5 أحرف جديدة.
◼ الأحرف المضافة هي (Ä - Ň - Ŭ - Q - X).
◼ التوافق الذي خلصت إليه اللجنة يجب أن يمر من برلمان الدول الأعضاء بمنظمة الدول التركية ومن ثم الرؤساء لاعتماده.
ما أهمية هذا التوافق؟
◼ تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون بين الشعوب الناطقة باللغة التركية.
◼ الملاءمة بين اللهجات التركية المختلفة في أبجدية واحدة.
◼ الحفاظ على التراث اللغوي للشعوب الناطقة باللغة التركية.
ما هي هذه الدول؟
◼ التوافق على الأبجدية المشتركة شمل الدول الأعضاء بمنظمة الدول التركية.
◼ هذه الدول هي
تركيا، أذربيجان، كازاخستان، قرغيزستان، أوزبكستان.
◼ شمل التوافق أيضا ما يعرف بـ"جمهورية شمال قبرص" (عضو مراقب) غير المعترف بها دوليا سوى من قبل تركيا.
ماذا قالوا؟
◼
وزارة الثقافة في تركيا: خطوة تاريخية من العالم التركي.
◼
رئيس لجنة الأبجدية التركية عثمان ميرت: تغيير الأبجدية ليس بالأمر السهل، إنها عملية صعبة ومؤلمة.
◼
ميرت: ما فعلناه ليس الاتفاق على 34 حرفا وحسب، بل تحديد الحروف التي تحتاجها كل لهجة، لخلق الأبجدية الأكثر ملاءمة للجميع.
الصورة الأوسع
منذ النصف الثاني من العقد الأول من الألفية الحالية، تصاعدت المساعي المشتركة بين الدول الناطقة باللغة التركية إلى تعزيز التعاون في ما بينهم على كافة الأصعدة، بما في ذلك الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي.
في هذا السياق، تأسست منظمة الدول التركية عام 2009 وضمت 5 دول أعضاء هي أذربيجان وتركيا وكازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان، بالإضافة إلى أعضاء مراقبين هم المجر وتركمانستان وما يعرف بـ"جمهورية شمال قبرص".
ويأتي التوافق على الأبجدية المشتركة، على الرغم من عدم إلزاميته، في سياق تعزيز هذا التعاون المتنامي بين الدول الناطقة باللغة التركية، وفي مقدمتها تركيا التي يولي رئيسها رجب طيب
أردوغان الدول التركية أهمية بالغة.