سياسة تركية

أردوغان يهاجم "مظاهرة الضباط" ويتعهد بمحاسبة المتورطين.. "بوجه من أشهرتم السيوف؟"

تعهد الرئيس التركي بعدم السماح "باستنزاف" الجيش مجددا- الأناضول
تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، بمحاسبة المتورطين في "مظاهرة الضباط" التي خرجت الأسبوع الماضي عقب حفل تخريج دفعة من الضباط في كلية الحرب البرية، مؤكدا عزم حكومته "عدم السماح باستنزاف الجيش مجددا".

وقال أردوغان في كلمة له أمام مؤتمر عام متعلق بمدارس "إمام وخطيب": "في حفل تخرج معين، ظهر بعض الأشخاص المسيئين وقاموا بإشهار السيوف، في وجه من أشهرتهم هذه السيوف؟".

وأضاف: "الآن، يتم إجراء جميع الأبحاث اللازمة بخصوص هذه الأمور، وسيتم أيضا تطهير هذه القلة من الجهلة هناك. نحن لم نأت إلى هنا من فراغ".

وتابع: "أريد أن يكون هذا الأمر معروفا بشكل واضح، نحن لن نسمح باستنزاف جيشنا مرة أخرى"، وأوضح أنه سيتم محاسبة المتورطين بالحادثة، الذين "يمكن أن يكونوا  30 أو 50 شخصا".

وأشار الرئيس التركي إلى أنه جرى "لقاء مع الجامعة والقوات البرية" في هذه الصدد، مشددا على عدم إمكانية إبقاء هؤلاء في الجيش.

وأشار أردوغان إلى وجود ثلاث فتيات تخرجن في المرتبات الأولى في الحادثة، موضحا أنهم "يعملون على معرفة كيفية وصول (الضابطات الثلاث) إلى هذه اللعبة".

ومنذ أيام، لا تزال أصداء أداء مئات الضباط الأتراك قسما يعربون فيه عن ولائهم لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، تشغل وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا.


وقام ما يزيد على 300 ضابط متخرج من كلية الحرب البرية في جامعة الدفاع الوطني، السبت الماضي، بأداء قسم ثان بعد القسم الرسمي الذي أدوه خلال حفل التخرج الذي حضره الرئيس رجب طيب أردوغان وعدد من القيادات العسكرية.

وأظهرت لقطات لاقت تفاعلا واسعا لحظات إشهار الضباط سيوفهم في آن معا وترديدهم هتاف: "نحن جنود مصطفى كمال"، الأمر الذي أسفر عن موجة من الجدل، وسط مخاوف أعرب عنها معلقون ربطوا الهتاف المردد بانقلابات عسكرية شهدتها تركيا في عقود سابقة.

وانقسم المعلقون على وسائل التواصل الاجتماعي بين من رأى في الحادثة تعبيرا طبيعيا من الضباط عن احترامهم لمؤسس الجمهورية التركية، في حين رأى آخرون أن أداء القسم الخارج عن القانون وسل السيوف، كان بمنزلة "سل السيف في وجه الحكومة"، مذكرين بالانقلابات العسكرية التي عانت منها تركيا في أزمان سابقة.