في ظل استمرار ردود الفعل على دعوة زعيم حزب
العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، للتخلّي عن
السلاح، أجرت شركة "أريدا سرفي" للأبحاث، دراسة لقياس تقييم الشعب التركي لهذه الدعوة.
وشملت الدراسة، التي أجريت بين الفترة 28 شباط/ فبراير الماضي٬ و3 آذار/ مارس الجاري، مشاركة ألف و220 شخصًا من مختلف أنحاء
تركيا.
وأظهرت نتائج الدراسة أن 47.4% من المشاركين يعتقدون أنّ حزب العمال الكردستاني لن يتخلى عن السلاح، بينما رأى 38% أن مسار العملية قد يتغير اعتمادًا على مواقف الجماعات المختلفة داخل الحزب. في المقابل، بلغت نسبة الذين يعتقدون أن الحزب سيتخلى عن السلاح بشكل قاطع 14.6%.
وفيما يتعلق بتقييم دعوة أوجلان، قد أشارت النتائج إلى أن 50.9% من المشاركين اعتبروا الدعوة إيجابية، قبل توزيع المستجيبين المترددين، بينما ارتفعت هذه النسبة إلى 57.5% بعد توزيعهم. أمّا نسبة الذين قيموا الدعوة سلبياً، فبلغت 37.6% قبل توزيع المترددين، و42.5% بعد ذلك. وبلغت نسبة المترددين 11.5%.
كذلك، أظهرت الدراسة أن 46.8% من المشاركين يعتقدون أن دعوة أوجلان سوف تساهم في خلق بيئة سلام في تركيا قبل توزيع المترددين، وارتفعت هذه النسبة إلى 51.2% بعد التوزيع. في المقابل، رأى 44.6% أن الدعوة لن تساهم في السلام قبل توزيع المترددين، وارتفعت هذه النسبة إلى 48.8% بعد ذلك.
أمّا بخصوص ما يرتبط بموقف الشعب التركي من العمليات العسكرية عبر الحدود، أشارت الدراسة إلى أن 69.8% من المشاركين يؤيدون استمرار هذه العمليات، بينما رأى 18.8% أنه يجب اتّخاذ القرارات بناءً على خطوات حزب العمال الكردستاني. أما نسبة الذين يعتقدون بضرورة وقف العمليات، فبلغت 11.3%.
ويذكر أن عبد الله أوجلان، المسجون مدى الحياة في تركيا، دعا الخميس الماضي، إلى حل جميع المجموعات التابعة لحزب العمال الكردستاني٬ وإنهاء أنشطته المستمرة منذ أكثر من 40 عامًا.
وجاءت الدعوة في رسالة له باللّغتين التركية والكردية، تلاها وفد من حزب "الديمقراطية ومساواة الشعوب" التركي، خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول، وذلك عقب زيارة الوفد لأوجلان في سجنه بجزيرة إمرلي.