سياسة عربية

اجتماع قطري مصري مع حماس للدفع بصفقة التبادل.. القاهرة تتحدث عن "بادرة أمل"

شروط نتنياهو الجديدة نسفت جهود التوصل لصفقة تبادل الأسرى- الأناضول
نقلت قناة الميادين اللبنانية، عن مصدر قيادي قوله؛ إن الوسيطين القطري والمصري أجروا اجتماعا ثلاثيا مع حركة حماس، للبحث في إيجاد مخارج لأزمة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة

وكشف المصدر، أن "الوسيطين طلبا إجراء تعديلات طفيفة خاصة في قضيتي الانسحاب من محور فيلادلفيا، ومعايير الإفراج عن الأسرى". 

ونقل المصدر أن حماس، في المقابل، شددت مجددا على موقفها بضرورة التمسك باتفاق الثاني من تموز/يوليو الماضي.


من جانبه ذكر مصدر مصري رفيع لقناة القاهرة الإخبارية، أن مباحثات الدوحة للتهدئة شارك فيها رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل، ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ووفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية.

وأفاد المصدر بأن "المباحثات اتسمت بالجدية وتشكل بادرة أمل لانتهاء الأزمة".

وفي وقت سابق، أعادت حماس في بيان مطالبها من أجل التوصل إلى اتفاق، والمتمثلة في وقف إطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي القطاع، بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني، ويفسح المجال لصفقة تبادل أسرى وإغاثة المواطنين وعودة النازحين وإعادة الإعمار.

وأكدت الحركة استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن في أيار/ مايو الماضي، وقرار مجلس الأمن رقم 2735، وما تم التوافق عليه سابقا خاصة توافقات 2/7/2024 ، دون وضع أية مطالب جديدة، ورفضها لأي شروط مستجدة على هذا الاتفاق من قبل أي طرف.

وشددت على تجاوبها مع جهود الوسطاء، وترحيبها باستمرار دورهم وجهودهم من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، والإغاثة لشعبنا وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار.


يأتي هذا بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث شهد القطاع ليلة دامية؛ إثر قصف مكثف نفذته طائرات ومدفعية الاحتلال، أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى على وقع استمرار المجازر لليوم الـ343 على التوالي.

واستشهد 6 مواطنين وأصيب آخرون، في غارات شنتها طائرات الاحتلال على منزل يعود لعائلة شاهين في مخيم النصيرات، بالإضافة إلى قصف منزلين لعائلتي "العاجز" و"الشاعر" في المخيم.

وأصيب 5 مواطنين، بينهم ثلاثة أطفال، في قصف الاحتلال منزلا لعائلة الهور في المخيم.


وفي تطور لاحق، استشهد شخص وأصيب آخرون، في استهداف منزل يعود لعائلة نتيل في محيط مسجد الهندي بمنطقة الفالوجا بمخيم جباليا شمال غزة.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها، برا وبحرا وجوا، على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 41 ألفا و118 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 95 ألفا و125 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.