حقوق وحريات

مفوض أممي يدعو لمواجهة "إسرائيل".. "يجب وقف انتهاكاتها للقانون الدولي"

تورك قال إن إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة العام في قطاع غزة يمثل أولوية- أونروا
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الاثنين، إلى مواجهة التجاهل الإسرائيلي الصارخ لتطبيق قرارات الأمم المتحدة.

وقال تورك، إن إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة العام في قطاع غزة يمثل أولوية، مطالبا الدول بالتحرك بشأن "التجاهل الصارخ" من جانب الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف تورك في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: "يتعين على الدول ألا تقبل، ولا يمكنها أن تقبل، التجاهل الصارخ للقانون الدولي، بما يشمل القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية، لا في هذا الموقف ولا في أي موقف آخر".

وأشار تورك في كلمته إلى رأي أصدرته محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في تموز/ يوليو وصفت فيه الاحتلال الإسرائيلي بأنه غير قانوني، وقالت إن هذا الوضع يجب "معالجته على نحو شامل"، ورفضت "إسرائيل" رأي المحكمة.

أكثر من مليونين في غزة بحاجة إلى مساعدات
من جهته، قال برنامج الأغذية العالمي، الاثنين، إن مليونين و200 ألف شخص في غزة ما يزالون بحاجة ماسّة لمساعدات بعد 11 شهرا من الحرب، مؤكدا أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تعيق جهوده لتقديم المساعدات لأهالي القطاع.

وفي منشور له على منصة إكس، قال البرنامج: "11 شهرًا من الحرب في غزة، ولا يزال 2.2 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية والمعيشية".

وأكد أنه "رغم التزام برنامج الأغذية العالمي بتقديم المساعدات، فإن أوامر الإخلاء تعيق الجهود في وقت تتزايد فيه الاحتياجات".

وختم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالتشديد على الحاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وكان قصف للاحتلال استهدف مركبة تتبع برنامج الأغذية العالمي بإطلاق النار صوبها، في الـ27 من آب/ أغسطس الماضي، ما دفع البرنامج في اليوم التالي إلى تعليق أنشطته في غزة "حتى إشعار آخر".

وعلى مدار الأشهر الماضية، أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء قسري لمناطق واسعة في غزة؛ بدعوى القيام بعمليات عسكرية فيها ضد فصائل المقاومة هناك.

وعادة ما يلجأ النازحون إلى منازل أقربائهم أو معارفهم، أو يخرجون إلى المجهول؛ وينصبون خيامهم في الشوارع أو مراكز الإيواء المختلفة، رغم الظروف المعيشية الصعبة والقاسية، في ظل عدم توفر بدائل أخرى.

ويعاني النازحون، من ندرة المواصلات ووسائل النقل اللازمة لنقل أمتعتهم بسبب شح الوقود؛ ما يضطرهم إلى استخدام العربات اليدوية أو توزيع الأمتعة على أفراد العائلة جميعا.