سياسة عربية

اعتداءات واقتحامات وتجريف في الضفة المحتلة وهدم منزل بالقدس (شاهد)

لم ينته جيش الاحتلال من عمليته العسكرية الموسعة في الضفة الغربية- الأناضول
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي سياسة العربدة والاعتداء والهدم والاعتداء والتوغل في ترسيخ لسياسة تضييق الخناق على أهالي الضفة الغربية منذ ليل أمس الأحد حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين.

والبداية من القدس حيث قامت قوات الاحتلال بهدم منزل في بلدة حزما شمال شرقي المدينة المحتلة صباح الاثنين. وذكرت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي قام برفقة آليات ثقيلة، باقتحام منطقة "البيادر" في البلدة وهدم منزل المواطن مؤتمن عبد السميع صبيح، الذي يتكون من طابقين ويؤوي 6 أفراد، بعد إجبار العائلة على إخلائه.


وأفادت المصادر الفلسطينية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام والصوت لتفريق أفراد العائلة والمواطنين، كما أنها عرقلت وصول الطلبة إلى مدارسهم مع بداية العام الدراسي الجديد، ما أدى إلى تعقيد الوضع في المنطقة.


وتجمع المواطنون بجوار أهالي المنزل المهدوم لمواساتهم والربط على كتفهم٬ وهتفت زوجة صاحب المنزل وهي تبكي "كله فداء غزة والسنوار، احنا ما بدنا بيوت، احنا بدنا وطن".


وإذا انطلقنا إلى شمال شرق الضفة، فقد اقتحم جيش الاحتلال مدينة طولكرم ومخيم بلاطة بعد منتصف ليلة الأحد وصباح الاثنين.

ودخلت قوات الاحتلال مدينة طولكرم من المحور الغربي، مصحوبة بجرافات ثقيلة، وبدأت بتجريف البنية التحتية في منطقة العليمي، وسط تحليق طائرة استطلاع على ارتفاع منخفض.


أما في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، فقد اقتحمت قوات الاحتلال المخيم برفقة جرافة عسكرية٬ وشهدت المنطقة مواجهات عنيفة بين الاحتلال ومسلحين فلسطينيين.

وتداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر القوات الإسرائيلية والمعدات العسكرية أثناء اقتحام طولكرم وبلاطة.

وفي جنوب نابلس اقتحم جيش الاحتلال فجر الاثنين قرية عينابوس٬ وبحسب مصادر محلية فإن قوة إسرائيلية اقتحمت القرية وجابت شوارعها، وداهمت عددا من المنازل وقامت بتفتيشها وعاثت فيها خرابا.

ورغم انسحاب الجيش الاحتلال مؤخرًا من طولكرم وجنين بعد عملية عسكرية دامت 10 أيام، فإن العمليات الإسرائيلية مستمرة، مع تصعيد هجمات المستوطنين. وأسفرت هذه العمليات عن استشهاد 692 فلسطينيًا وإصابة نحو 5 آلاف و700 آخرين.


وعند حاجز الحمرا العسكري في منطقة الأغوار الشمالية، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين المتجمعين لعبور الحاجز.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال استهدفت مركبات المواطنين بالغاز، ما أدى إلى حالات اختناق وإرباك بين الأفراد الذين كانوا يحاولون اجتياز الحاجز.

يأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة من التشديدات العسكرية المستمرة على حاجز الحمرا منذ عدة أشهر، حيث يواجه المواطنون قيودًا مشددة وإجراءات تعسفية تعرقل حركتهم اليومية في المنطقة، ما يزيد من معاناتهم في التنقل.