سياسة عربية

تحذيرات إسرائيلية من تحول الضفة إلى غزة.. نتنياهو يطمح لحكم عسكري

أكدت كاتبة إسرائيلية أن "العمليات الواسعة في الضفة تخلق واقعا خطيرا"- وفا
حذرت كاتبة إسرائيلية، اليوم الأحد، من تحول الواقع في الضفة الغربية إلى ما كانت عليه المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قبل الحرب الإسرائيلية المدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت الكاتبة نوعا لنداو في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "قتل الأبرياء في الضفة الغربية أصبح أمرا روتينيا بالأعداد التي لم يكن بالإمكان تخيلها قبل الحرب الحالية"، مشيرة إلى أنه في الوقت ذاته، فإن حكومة بنيامين نتنياهو تطمح إلى حكم عسكري في القطاع.

وأضافت أنه "يبدو أن منع حلم جهنم الذي يقترب من التحقيق، يتعلق باحتمالية عقد صفقة تبادل للأسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وأوضحت أن سياسات الوزير إيتمار بن غفير ساهمت في الوصول لـ"الوحل الحقيقي"، المتمثل في تحويل الضفة الغربية إلى قطاع غزة، وقطاع غزة إلى الضفة الغربية، مبينة أن العمليات الواسعة في الضفة تخلق واقعا خطيرا.



وأشارت إلى أن الحرب في غزة رفعت نسبة التصعيد في الضفة بشكل غير مسبوق، إلى جانب تزايد عمليات المقاومة، وزيادة تهريب الأسلحة، منوهة في الوقت ذاته إلى أن عنف المستوطنين برعاية الحكومة اليمينة المتطرفة ساعد على هذا التصعيد.

وتابعت: "الجيش الإسرائيلي بدأ يتخذ في الضفة حضورا متزايدا بالوسائل والقوة المتأثرة مباشرة من الحرب في غزة"، مشددة على أنه إذا استمرت هذه الوتيرة، فستكون الضفة الغربية على موعد مع احتكاكات يومية كبيرة بين الفلسطينيين والمستوطنين والجيش، وبالتالي ستصبح "غزة2".

وفيما يتعلق بقطاع غزة، قالت الكاتبة الإسرائيلية إن "حكومة نتنياهو تريد ليس فقط إبقاء التواجد العسكري الإسرائيلي فيها، بل أيضا فرض الحكم العسكري"، معتقدة أن "هذا يتبين ضمن أمور أخرى من التسريبات والتقارير التي تفيد بأن تل أبيب تنوي السيطرة في القريب على توزيع المساعدات الإنسانية بالقطاع.

وتابعت بقولها: "في الوقت ذاته، حركة المستوطنين بدأت في إعداد البنية التحتية للمستوطنات المدنية بعمق كبير في غزة، ونحن نعرف كيفية حدوث هذه الأمور، لأننا شاهدنا ذلك في الضفة وفي غزة قبل الانفصال (..)، في البداية الكنيس ستخدم الجيش، وبعد ذلك سيكون حاخامات ومدارس دينية بشكل دائم، وبعد ذلك، كل هذا سيتحول إلى مستوطنات".