حقوق وحريات

بحوزتهم مخطوطة عبرية.. الأمن التونسي يلقي القبض على 6 أشخاص

تمّ حجز القطع الأثرية مع اتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة كافة- الصحافة التونسية
ألقى الأمن التونسي، في منطقة الحرس الوطني بالمحمدية، إقليم بن عروس، القبض على 6 أشخاص بحوزتهم مخطوطة باللغة العبرية، وقطع أثرية، كانوا يعتزمون التفريط فيها، بالبيع، بطريقة غير قانونية.

وجرّاء ذلك، تمّ حجز القطع الأثرية، مع اتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة كافة، في شأن المتّهمين، وذلك مع إحالة المحجوز عليه إلى المعهد العالي للتراث، من أجل القيام بالاختبارات الفنّية اللازمة لتحديد القيمة التاريخية والأثرية لهذه القطع.

وفي السياق نفسه، دعت الإدارة العامة للحرس الوطني، عبر بيان لها، الخميس، المواطنين للتعاون مع الجهات الأمنية في حماية ممتلكات البلاد الثقافية والحضارية، والإبلاغ على الرقم 71860135.



وكانت الإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام في بن عروس، قد تمكّنت خلال العام الماضي، كذلك، من تفكيك ثلاث شبكات، بولايات: زغوان والقصرين وتوزر، تنشط في مجال مسك وحيازة والاتّجار في المنقولات الأثرية، وهو ما أسفر عن الاحتفاظ بـ 10 أشخاص، فيما تمّ إحالة 02 بحالة تقديم، وذلك بحسب بلاغ صادر عن الإدارة العامة للحرس الوطني.

وفي ولاية توزر، تم حجز كتيّب محفوظ في محفظة من الجلد يشمل على 18 صفحة، مكتوبة على الجلد، بالخط العبري المربع بالحبر الأصفر المذهب، تتخلل صفحاته الشمعدان والنجمة السداسية، وكان أصليا وذا قيمة تاريخية وأثرية، حيث يُمنع امتلاكه أو الاتجار به، وتمّ حفظه في مخازن المعهد الوطني للتراث.

أيضا، في ولاية القصرين، تم حجز كُتيّب عبري آخر، مكوّن من الجلد، ويشمل 17 ورقة مكتوبة باللغة العبرية، بالحبر الأصفر المذهب، وتتخللها حجارة كريمة داخل النجمة السداسية، مع كتابة عبرية تشير إلى يهود موسى، فيما تتخلل بقية الصفحات كتابة عبرية والشمعدان والنجمة السداسية مع تجسيدات حيوانية مختلفة مع كتابة عبرية، وكان يكتسي قيمة تاريخية. 

في ولاية زغوان، قامت السلطات التونسية، أيضا، بحجز جزء صغير من نقيشة رخامية، مكوّنة من أربعة أسطر و12 قطعة نقدية معدنية، تعود إلى فترات تاريخية قديمة، وذلك بحسب بلاغ لوزارة الداخلية، صدر آنذاك.

وخلال عام 2019، كانت دوريّة تابعة لفرقة الأبحاث والتّفتيش، في منطقة الحرس الوطني بالمحمدية، قد داهمت أحد المنازل إثر توفّر معلومات، تشير إلى اعتزام أحد السّاكنة التّفريط بالبيع في مجموعة من القطع الأثريّة، تتمثّل في مخطوطات جلدية باللّغة العبريّة.



وإثر ذلك، تمّ القبض على المعني بالأمر، رفقة شخصين آخرين، فيما تم الحجز على 04 كتيبات قديمة من تلك المخطوطات، وبالتّحري معهم عن مصدرهم، أكّدوا أنّهم حصلوا عليها من طرف شخص يحمل جنسيّة أخرى، كما اعترف الأخيران أنّهما يتحوّزان على مخطوطات أخرى بمنزليهما بولاية بنزرت.

وبحسب بلاغ وزارة الداخلية، آنذاك، فإنه بالتّنسيق مع النيابة العمومية، تمّ مداهمة المنزلين، وحجز معلّقة جلديّة ومخطوطة في شكل لفافة تحمل كتابات ورموزا عبريّة بخطّ مذهّب. فيما تم الاحتفاظ بأطراف المجموعة كافة، والأبحاث متواصلة.