سياسة تركية

طريقة تنظيف عامل لنصب مؤسس الجمهورية التركية تثير جدلا وتطيح بمسؤول (شاهد)

أتاتورك يعد مؤسس الجمهورية التركية وأول رئيس لها- الأناضول
قررت بلدية سيواس الكبرى في تركيا، إقالة مسؤول شؤون التنظيف بعد جدل واسع في الأوساط المحلية بسبب انتشار مقطع مصور يظهر عاملا في أثناء قيامه بتنظيف هيكل لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.

وحصد مقطع مصور لأحد عمال النظافة وهو يقوم بتنظيم نصب أتاتورك التذكاري انتشارا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي، بسبب طريقة التنظيف التي وصفت بأنها "غير لائقة".

وكان عامل النظافة يمسح رأس الهيكل عبر رفع يديه إلى الأعلى بشدة، وتحريك قماشة عليه على شكل ضربات متتالية بسبب قصر قامته، الأمر الذي تسبب بانتقادات لطريقة معاملة النصب التذكاري، وما وصف بأنه إهمال من بلدية المدينة التركية الواقعة وسط البلاد.

وعلى خلفية الجدل المثار، قرر رئيس بلدية سيواس الكبرى آدم أوزون، إقالة المسؤول عن شؤون التنظيف عمر أوزتورك، حسب وسائل إعلام تركية.

وتسبب قرار الإقالة بموجة أخرى من الجدل، حيث قال الصحفي التركي ظفر شاهين: "ماذا يعني طرد العامل الفقير الذي يقوم بتنظيف تمثال أتاتورك كما في الفيديو، لأنه ليس طويل القامة؟".



وأضاف في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "هذا الأمر تجاوز مجرد محبة واحترام أتاتورك"، حسب تعبيره.

بدوره، قال الناشط فاتح تيزجان: "أعطوا مهمة تنظيف تمثال أتاتورك لعامل قصير القامة. ولا يستطيع الرجل إلا أن يفعل هذا"، وأضاف: "والنتيجة؟، لقد أنهت البلدية عقد العامل عندما بدأ الكماليون يشتمونه قائلين: كيف يمكنك ضرب تمثال والدنا؟".

من جهته، اعتبر نائب رئيس حزب "وطن" التركي، أوتكو ريحان، أن "الكمالية (توجه سياسي يعتمد مبادئ مؤسس الجمهورية) والوثنية تختلطان معا"، حسب تعبيره.

وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس": ماذا يعني قطع رزق عامل استطاع تنظيف النصب بهذه الطريقة؛ لأن السلم وقامته ليسا طويلين بما يكفي؟".

يشار إلى أن أتاتورك يشكل قيمة عالية في تركيا، حيث يعد مؤسس الجمهورية التركية وأول رئيس لها، كما كان قائد ما يعرف بحرب الاستقلال، التي حررت البلاد من العديد من القوى الغربية بعد انهيار الدولة العثمانية.