سياسة تركية

فيدان يوجه رسالة إلى الدول الداعمة للاحتلال لتفادي التصعيد في المنطقة

شدد فيدان على ضرورة "عدم إفلات مرتكبي المجزرة في قطاع غزة من العقاب"- الأناضول
وجه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، رسالة إلى الدول الغربية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي من أجل كبح جماح "إسرائيل" لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك في ظل تصاعد التوترات وسط توقعات بهجوم إيراني محتمل ضد الاحتلال.

وقال فيدان مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الجبل الأسود إرفين إبراهيموفيتش في مدينة إسطنبول، "أوجه نداء إلى الذين يدعمون إسرائيل دون قيد أو شرط وإلى الدول التي تشحن الأسلحة باستمرار إلى إسرائيل"، حسب وكالة الأناضول.

وأضاف أنه "واضح تماما من الذي يقوم بتصعيد التوتر"، وتابع: "توقفوا عن عادة دفع الفاتورة للآخرين. إن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يمر عبر كبح جماح جنون إسرائيل".

وشدد وزير الخارجية التركي، على أنه "في حال لم يُرِد أحد تحمل مزيد من المسؤولية الأخلاقية، فيجب إيقاف إسرائيل"، مشيرا إلى أن أنقرة "تريد السلام والاستقرار في المنطقة".

وأشار إلى أن "مرتكبي المجزرة في غزة يجب ألا يفلتوا من العقاب، ومن الضروري أن يحاسب هؤلاء القتلة عاجلا أو آجلا في المحاكم الدولية"، حسب وكالة الأناضول.

والأربعاء، قدمت تركيا طلبا رسميا للانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية، التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي لدى محكمة العدل الدولية، في لاهاي.

وكانت تركيا اتخذت العديد من المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة، بما في ذلك تعليق العلاقات التجارية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، والانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية.

والجمعة الماضي، أعلنت تركيا الحداد الوطني لمدة يوم واحد على روح رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية، الذي استشهد باستهداف إسرائيلي خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران.

ولليوم الـ308 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 91 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.