سياسة دولية

المرشد الإيراني يدعو لضبط استخدام الإنترنت.. ويعلق على اعتقال مالك "التليغرام"

إيران فرضت قيودا مشددة على الإنترنت منذ احتجاجات 2019- وكالة فارس
قال المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، إن "الإنترنت أصبح يلعب دوراً مهماً في حياة الناس وتوجيههم، ويتوجب أن يخضع لسلطات القانون والقضاء، وأن يتم التعامل معه وفقاً لذلك"، داعيا إلى تقنين استخدام الشبكة العنكبوتية.

وجاءت تصريحات خامنئي خلال أول لقاء له مع أعضاء الحكومة الإيرانية الجديدة التي تم تشكيلها مؤخراً، حيث أكد خامنئي أن الفضاء الافتراضي يمثل عالما جديدا، ولم يعد افتراضيا، بل أصبح واقعا في حياة الناس، ويزداد تأثيره يوميا.


وأشار إلى أن انتقاداته السابقة لإهمال الشبكة الافتراضية كانت لأجل تقنينها، داعيا إلى إعداد قانون بشأن العالم الافتراضي، لا سيما أن العالم كله يفعل ذلك.

وأشار المرشد الإيراني إلى اعتقال رئيس منصة تليغرام، بافيل دوروف، في فرنسا، حيث قال إن "الفرنسيين يتشددون إلى هذا الحد، حيث اعتقلوا هذا الشاب المسكين وحبسوه، وهدّدوا بالحكم عليه بالسجن لعشرين عاماً؛ لأنه قد خرق سلطتهم الافتراضية".

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد وعد برفع الحظر عن استخدام بعض مواقع الإنترنت المحظورة في البلاد، خلال حملته الانتخابية، مهاجما سياسة حظر منصات التواصل الاجتماعي الأجنبية وتقييد الإنترنت.

واعتبر أن تشديد هذا الإجراء خلال العامين الأخيرين بعد الاحتجاجات أطاح بالكثير من الأعمال، وتسبّب ببطالة كثير من العاملين في الفضاء الافتراضي، مشيراً إلى ظهور مجموعات تحصل على أرباح كبيرة من خلال بيع برامج فك التشفير.


وشدد بزشكيان في تصريحات سابقة على "تحرير الفضاء الافتراضي، مشيرا إلى أن منصة إكس هي مكان للتعلم، وتقدم مساعدات كثيرة للمستخدمين، لكننا من خلال الحظر قطعنا تواصلنا مع العالم".

وتعهد بزشكيان بأنه إذا فاز بالرئاسة الإيرانية سيتصدى بكل حزم للقيود المفروضة على الإنترنت ومنصات التواصل.


وفُرضت  السلطات الإيرانية قيودا مشددة على الإنترنت بعد احتجاجات العام 2019 ضد أسعار الوقود، ولاحقًا بعد التظاهرات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني بينما كانت محتجزة لدى الشرطة العام 2022.

كما حظرت السلطات تطبيقات للرسائل النصية بينها واتسآب وتلغرام وإنستغرام وتيك توك ويوتيوب.

كما اعتاد الإيرانيون على مر السنوات على استخدام الشبكات الخاصة الافتراضية للالتفاف على القيود.