سياسة عربية

وفاة المفكر الإسلامي البارز محمد أحمد الراشد (بروفايل)

محمد أحمد الراشد ولد ونشأ في العراق قبل هجرته إلى دول عديدة- إكس
توفي المفكر الإسلامي البارز محمد أحمد الراشد، الثلاثاء، في ماليزيا بعد مسيرة طويلة وحافلة، في العمل الدعوي.

والراشد (86 عاما) داعية عراقي اسمه الحقيقي عبد المنعم العزي، ويعد من أبرز قادة ومنظري جماعة الإخوان المسلمين في العراق، والحركة الإسلامية بشكل عام.

ولدى الراحل الراشد مؤلفات عديدة تجمع بين الجانب الحركي والعلمي والروحاني والأدبي، مع العناية بالأخلاق الإسلامية وقيمها، وتُرجم كثير منها إلى اللغات الأجنبية.

وبعد غزو الكويت وحرب الخليج الثانية، هاجر العزي إلى أوروبا، وتنقل بين عدة دول إلى أن استقر به المطاف أخيرا في ماليزيا.

وكان الراحل الراشد درس في كلية الحقوق بجامعة بغداد التي تخرج منها عام 1962، وعمل محامياً، ثم صحفياً، ثم تفرغ للكتابة في العمل الدعوي.

وقبل هجرته إلى أوروبا، تنقل الراشد بين الإمارات، والسودان وإندونيسيا، وأسس لاحقا مجلس شورى أهل السنة والجماعة في العراق.


بدوره، نعى أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي الراحل الراشد، قائلا "أودع صديقي الغالي وشقيق الروح، ونزيل القلب، فقيه الدعوة، وأديب الدعاة، المفكر، وأحد صناع الحياة، عبد المنعم صالح العلي العزي، الذي رحل عن عالمنا تاركًا خلفه خزينة معرفية وإرثًا فكريًا رفيع المستوى".

وقال القره داغي إن الراحل "تتلمذ على يد كبار الشيوخ والعلماء في بغداد، مثل الشيخ أمجد الزهاوي والشيخ العلامة محمد القزلجي، حيث جسّد روح العلم والإيمان".

وتابع: "من يقرأ أعماله يجد نفسه أنه أمام أديب كبير. وقد تتلمذ على عديد من المعلمين، وعبر عن ذوقه الأدبي في الكتب التي قرأها".

وتابع: "رحل عن دنيانا صاحب رسائل العين، وواضع خط المنطلق، ومحدد المسار، والمتجاوز برقائقه العوائق. رحل إلى ربه، وما جاد به يراعه مما خطته روحه ستبقى حاضرة في حياتنا، وسيظل إرثه الفكري شاهدًا على عمقه وتفرده".