سياسة دولية

جنرال أمريكي يزور مصر والأردن و"إسرائيل" لبحث "الأوضاع والتوترات"

الزيارة تؤكد على "أهمية التوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن وينهي العنف"- جيتي
يزور رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال تشارلز كيو براون، مصر والأردن والأراضي المحتلة، حيث سيلتقي بنظرائه وعدد من المسؤولين من أجل بحث "الأوضاع والتوترات في المنطقة".

وأعلنت هيئة الأركان المشتركة في القوات الأمريكية في بيان لها السبت، أن زيارة براون "تظهر الالتزام الأمريكي طويل الأمد تجاه الشرق الأوسط".

وأكدت الهيئة أن الجنرال براون سيجدد "التأكيد على أهمية ردع التصعيد وحماية القوات الأمريكية في المنطقة، ودعم واشنطن لإسرائيل في الدفاع عن نفسها وتنسيق الجهود في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين".

وأوضحت أيضا أن الزيارة "تعكس أهمية التوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن وينهي العنف ويسمح للمنطقة بأكملها بالتركيز على الخطوات التالية نحو شرق أوسط أكثر أمنا واستقرارا"، على حد وصفها.

وتأتي الزيارة في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل إطلاق سراح الأسرى في غزة و"إسرائيل". 

وقال براون: "أبحث مع نظرائي ما يمكننا القيام به لمنع أي نوع من التصعيد وضمان أننا نتخذ كل الخطوات المناسبة (لتجنب)... صراع أوسع نطاقا"، بحسب وكالة "رويترز".

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للحد من تداعيات الحرب في غزة بين حماس و"إسرائيل" التي دخلت شهرها الحادي عشر، بينما عزز الجيش الأمريكي في الأسابيع الماضية وجود قواته في الشرق الأوسط لتوفير الحماية من وقوع هجمات كبرى جديدة من إيران أو حلفائها، وأرسل حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى المنطقة لتحل محل الحاملة تيودور روزفلت.

كما أرسلت الولايات المتحدة إلى المنطقة سربا من الطائرات إف 22 رابتور التابعة لسلاح الجو الأمريكي ونشرت غواصة مزودة بصواريخ كروز.

وقال براون: "عززنا قدراتنا (في المنطقة) لتوجيه رسالة ردع قوية بهدف منع اتساع نطاق الصراع... وأيضا لحماية قواتنا إذا ما تعرضت لهجوم"، مضيفا أن حماية القوات الأمريكية "أمر بالغ الأهمية".

وتترقب إسرائيل ردا عسكريا من إيران وحزب الله، حيث رفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، بعد اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران نهاية تموز/ يوليو الماضي، وما سبقه من اغتيال القيادي البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تحظى بدعم أمريكي مطلق، عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وللمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.